نون الهوان من الهوى مسروقة ... وأسير كل هوى أسير هوان
وقال آخر ولم يخطىء المعنى وأجاد:
إن الهوى لهو الهوان بعينه ... فإذا هويت فقد لقيت هوانا
{وأضله الله} أي بما له من الإحاطة {على علم} منه بما فطر عليه من أنه لا يكون أثر بلا مؤثر، ومن أنه لا يكون منفرداً بالملك إلا وهو مستحق للتفرد بالعبادة، وهو أنه لم يخلق الكون إلا حكيم، وأن الحكيم لا يدع من تحت يده يبغي بعضهم على بعض من غير فصل بينهم لا سيما وقد وعد بذلك ولا سيما والوعد بذلك في أساليب الإعجاز التي هم أعرف الناس بها، أو على علم من المضل بأن الضال مستحق لذلك لأنه جبله جبلة شر.
ولما كان الضال أحوج إلى سماع صوت الهادي منه إلى غيره، وكان من لا ينتفع بما هو له في حكم العادم له قال:{وختم} أي زيادة