لهم أساس صالح يكون سبباً لتكفير شيء مما تقلبوا فيه ولم يقتض السياق خصوصاً مثل الزمر، عبر بالعمل الذي هو أعم من الكسب فقال:{عملوا} فتمثلت لهم وعرفوا مقدار جزائها واطلعوا على جميع ما يلزم على ذلك {وحاق بهم} أي أحاط على حال القهر والغلبة، قال أبو حيان: ولا يستعمل إلا في إلا في المكروه. {ما كانوا} جبلة وخلقاً {به يستهزءون *} أي يوجدون الهزء به على غاية الشهوة واللذة إيجاد من هو طالب لذلك {وقيل} أي لهم على قطع الأحوال وأشدها قولاً لا معقب له، فكأنه بلسان كل قائل:{اليوم ننساكم} أي نفعل معكم بالترك من جميع ما يصلحكم فعل المنسي الذي نقطع عنه جميع إحساننا فيأتيه كل شر {كما نسيتم} وأضاف المصدر إلى ظرفه لما فيه من الرشاقة والبلاغة فقال تعالى: {لقاء يومكم هذا} أي الذي عملتم في أمره عمل الناسي له، ومن نسي لقاء اليوم نسيء لقاء الكائن فيه بطريق الأولى، وقد عابهم الله سبحانه تعالى بذلك أشد