لأنه أدل على القدرة ودلالة على أن العصاة كثيرة لملاءمة المعاصي لأكثر الطبائع:{أولئك} أي البعيدون من كل خير {في ضلال مبين *} أي ظاهر في نفسه أنه ضلال، مظهر لكل أحد قبح إحاطتهم به، قال القشيري: ويقال: الإجابة على ضربين: إجابة الله، وإجابة الداعي، فإجابة الداعي بشهود الواسطة وهو الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإجابة الله بالجهر إذا بلغت المدعو رسالته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على لسان السفير، وبالسر إذا حصلت التعريفات من الواردات على القلب، فمستجيب بنفسه، ومستجيب بقلبه، ومستجيب بروحه، ومستجيب بسره، ومن توقف عن دعاء الداعي إياه هجر فما كان يخاطب به.