في داخل قشر الرمان ونحوه {خيرات} أي نساء بليغ ما فيهن من الخير، أصله خير مثقلاً لأن «خير» الذي للتفضيل لا يجمع جمع سلامة، ولعله خفف لاتصافهن بالخفة في وجودهن وجميع شأنهن، ولكون هاتين الجنتين دون ما قبلهما {حسان *} أي في غاية الجمال خلقاً وخلقاً {فبأيِّ آلاء ربكما} أي نعم الكامل الإحسان إليكما {تكذبان *} أبنعمة الذوق من جهة اليسار أمن من غيرها ممن جعله مثالاً لتكوين النساء والولدان والملابس والحلي من ثمار الأشجار والزروع التي من المياه التي بها العيش، ففيها التوليد وغير ذلك مما تظهره الفكرة لأهل العبرة لأن كل ما في الجنة ينشأ عن الكلمة من الرزق كما ينشأ عنه سبحانه في هذه الدار على تسبيب.
. . والحكمة، ثم بينهن بقوله:{حور} أي ذوات أعين شديدة سواد السواد وشديدة بياض البياض، وقال ابن جرير: بيض جمع {مقصورات} أي على أزواجهن ومحبوسات، صيانة عن التبذل، فهو كناية عن عظمتهن {في الخيام *} التي هي من الدر المجوف الشفاف جزاء لمن قصر نفسه عن. . . الله فكف جوارحه عن الزلات، وصان قلبه عن الغفلات {فبأيِّ آلاء ربكما} أي الجليل الإحسان إليكما {تكذبان *} أبنعمة الذوق من جهة الفوق