في قراءة ابن كثير وابن عامر ويعقوب {فيضعفه} وقرأه ابن عامر ويعقوب بالنصب جواباً للاستفهام تأكيداً للربط والتسبيب. ولما كانت المضاعفة منه سبحانه لا يعلم كنهها إلى هو قال:{وله} أي المقرض من بعد ما تعقلونه من المضاعفة زيادة على ذلك {أجر} لا يعلم قدره إلى الله، وهو معنى وصفه بقوله:{كريم *} أي حسن طيب زاك نام.
ولما بين ما لهذا المقرض، بين بعض وصفه بالكرم ببيان وقته فقال:{يوم} أي لهم ذلك في الوقت الذي {ترى} فيه بالعين، وأشار إلى أن المحبوب من المال لا يخرج عنه ولا سيما مع الإقتار إلا من وقر الدين في قلبه بتعبيره بالوصف فقال:{المؤمنين والمؤمنات} أي الذي صار الإيمان لهم صفة راسخة {يسعى} شعاراً لهم وأمارة على سعادتهم {نورهم} الذي يوجب إبصارهم لجميع ما ينفعهم فيأخذوه وما يضرهم فيتركوه، وذلك بقدر أعمالهم الصالحة التي كانوا يعملونها بنور العلم الذي هو ثمرة الإيمان كما أنهم قدموا المال الذي إنما يقتنيه الإنسان لمثل ذلك جزاء وفاقاً.
ولما كان من يراد تعظيمه يعطى ما يجب وما بعده شريفاً (؟) في الأماكن التي يحبها قال: {بين أيديهم} أي حيث ما توجهوا، ولذلك