للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* وقال المرداوي -رحمه الله-: (كره الإمام أحمد، -رحمه الله-، أن يسترضع الرجل لولده فاجرة، أو مشركة.) (١)

* وقال البهوتي -رحمه الله-: (ويكره لبن الفاجرة والمشركة لقول عمر وابنه.) (٢)

واستدلوا بقول الصحابي والمعقول:

أولًا: قول الصحابي:

١ - عن عمر بن حبيب (٣)، عن رجل من كنانة - أراه عُتْوَارِيًّا (٤)، قَالَ: ((جلست إلى ابن عمر، فقال: أَمِنْ بني فلان أنت؟ قلت: لا، ولكنهم أرضعوني، قال: أما إني سمعت عمر بن الخطاب يقول: ((إن اللبن يُشتبَهُ عليه.)) (٥)


(١) «الإنصاف» (٢٤/ ٢٨٥)
(٢) «كشاف القناع» (١٣٥/ ١٠٩)
(٣) هو: عمر بن حبيب القاضي من أهل مكة. انتقل إلى اليمن وسكنها، يروى عن عطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، روى عنه، سفيان ابن عيينة وعبد الرزاق. كان حافظًا متقنًا. ووثقه أحمد، توفي مابين سنة (١٥٠ هـ-١٦٠ هـ.) انظر: «تاريخ الإسلام» (٤/ ١٥٩)، «العقد الثمين فى تاريخ البلد الأمين» للفاسي (٥/ ٣٢٧)
(٤) العُتْوارى: بضم العين المهملة وسكون التاء المعجمة وراء مهملة، والنسبة إلى عتوارة، قال السمعاني: وظني أنه بطن من الأزد وعقب ابن الأثير بقوله: وليس كذلك إنما هو: بطن من كنانة وهو: عتوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة. انظر: «الأنساب» للسمعاني (٩/ ٢٣٢) «اللباب في تهذيب الأنساب» لابن الأثير، (٢/ ٣٢٢) قلت: والأصح أنه من بني كنانة كما صرح به في الأثر، وكما ورد عند البيهقي في سننه قال عمر بن حبيب عن رجل من بني عتوارة، وربما قال: سفيان عن رجل من بني كنانة. (٧/ ٧٦٤) رقم (١٥٦٧٩)
(٥) أخرجه سعيد بن منصور في «سننه»، (٢/ ١٤٧) رقم (٢٢٩٩) من طريق سفيان، عن عمر بن حبيب، عن رجل من كنانة - أراه عُتْوَارِيًّا قال .... وعبد الرزاق في «مصنفه»، (٧/ ٤٧٦) رقم (١٣٩٥٣)، والبيهقي في «السنن الكبرى»، (٧/ ٧٦٤) رقم (١٥٦٧٩) والأثر فيه راو مبهم. سفيان بن عيينه= تقدم أنه ثقة، عمر بن حبيب = قال ابن حجر -رحمه الله- في «التقريب» (ثقة حافظ) (٤١٠)، رجل من كنانة = مبهم لايعرف.

<<  <   >  >>