للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فسبحان الله.)) (١)

وجه الدلالة: قول ابن عمر -رضي الله عنه- دل على أن المجزئ في خطبة النكاح هو: قول الحمد لله والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-.

* * *

[المطلب الرابع: تزويج الأب أولاده الصغار]

* قال ابن قدامة: -رحمه الله- (الغلام السليم من الجنون، لا نعلم بين أهل العلم خلافًا في أن لأبيه تزويجه.) (٢)

* وقال المرداوي -رحمه الله-: (في تزويج الأب أولاده الصغار عشر مسائل؛ إحداها، أولاده الذكور العقلاء الذين هم دون البلوغ والكبار المجانين، فله تزويجهم؛ سواء أذنوا أو لا، وسواء رضوا أم لا، بمهر المثل أو بزيادة عليه، على الصحيح من المذهب، وعليه جماهير الأصحاب. ونص عليه في كل واحد منهما.) (٣)

* وقال البهوتي -رحمه الله-: (للأب خاصة تزويج بنيه الصغار وروى الأثرم (٤): أن ابن عمر -رضي الله عنه- زوج ابنه وهو صغير فاختصموا إلى زيد (٥) فأجازاه جميعًا) (٦)


(١) أخرجه البيهقي في «السنن الكبرى»،، (٧/ ٢٩٤) رقم (١٤٠٤٠) وصححه الألباني في «الإرواء»، (٦/ ٢٢١)
(٢) انظر: «المغني» (٩/ ٤١٥)
(٣) «الإنصاف» (٢٠/ ١١٢)
(٤) هو: أحمد بن محمد بن هاناء ويقال الكلبى الأثرم الإسكافى، أبو بكر، سمع: عفان بن مسلم وأبا بكر بن أبي شيبة، روى عنه: النسائى وابن صاعد، كان إمامًا جليلًا حافظًا، نقل عن أحمد مسائل كثيرة، مات بعد الستين ومائتين.
انظر: «طبقات الحنابلة»، (١/ ٦٦)، «المقصد الأرشد»، (١/ ٦٦١)
(٥) هو: زيد بن ثابت الأنصاري، أبو سعيد، روى عنه: ابن عمر، وأبي هريرة، كان من كتبة الوحي، واستخلفه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على المدينة وكان أحد فقهاء الصحابة في الفرائض، وكانت معه راية بني النجار يوم تبوك. شهد أحدًا وما بعدها من المشاهد اختلف في وفاته وقول الأكثر سنة (٤٥ هـ) انظر: «الاستيعاب في معرفة الأصحاب» (٢/ ٥٣٧) «الإصابة في تمييز الصحابة» (٢/ ٤٩٠)
(٦) انظر: «كشاف القناع» (١١/ ٢٤٥)

<<  <   >  >>