للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الخاتمة]

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين .. وبعد ..

ففي ختام هذه الجولة التي قطعت فيها شوطاً في أميز العصور الفقهية وهو عصر فقه الصحابة -رضي الله عنهم-، فإنني أشكر الله على ما مَنَّ به عليَّ من إتمام هذا البحث، فما كان فيه من صواب فمن الله وحده، وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان، وأستغفر الله وكل عمل يعتريه النقص والعيب ولصاحبه الستر والعفو.

قال الشاطبي في منظومته «حرز الأماني».

وإن كان خرقًا فأدركه بفضلة .... من الحلم وليصلحه من جاد مقولًا.

وها هي النتائج والتوصيات التي توصلت إليها خلال بحثي.

النتائج.

١ - التعريف المختار لمصطلح الصحابي ما اختاره الحافظ ابن حجر -رحمه الله- بقوله: من لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- مؤمنا به ومات على الإسلام.

٢ - مذهب الصحابي ما نقل إلينا وثبت لدينا عن أحد الصحابة من فتوى أو في قضاء، في حادثة شرعية، لم يرد فيها نص من كتاب أو سنة، ولم يحصل عليها إجماع.

٣ - تواتر الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، وأيضا نصوص السلف على ثناء ومكانة الصحابة وعلو منزلتهم.

٤ - محل النزاع في مذهب الصحابي هو قوله أو فعله الذي لم يُعْلَم له مخالف ولم يشتهر وينتشر بين بقية الصحابة.

٥ - المذاهب الفقهية الأربعة تجعل لمذهب الصحابي حجة وإن اختلف مرتبة هذا الأصل بين أصولهم الأخرى ودلالة ذلك الأخذ به في فروعهم الفقهية.

٦ - بلغت المسائل ٦٩ مسألة وهي على نوعين:

الأول: ما كان فيه رواية واحدة بالمذهب الحنبلي وهي ٤٥ مسألة.

الثاني: ما كان فيها أكثر من رواية، ورجحت فيها المعتمد في المذهب الحنبلي، وهي ٢٤ مسألة، بخلاف مسألة واحدة جمعتُ فيها بين الروايتين.

٧ - رجوع الصحابة -رضي الله عنهم- إلى الحق والصواب وعدم التعصب لأرائهم ومن تلك المسائل، مسألة أقل مدة الحمل ومسألة من ارتكب حدًا جاهلا.

<<  <   >  >>