للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طوعًا وكرهًا ودعوه إمامًا ولما في الخروج عليه من شق عصا المسلمين وإراقة دمائهم وذهاب أموالهم.) (١)

واستدلوا بقول الصحابي والمعقول:

أولا: قول الصحابي:

عن عبد الله بن أبى بكر ابن مُحَمد (٢)، قال: ((بعث الحجاج (٣) برأس ابن الزبير ورأس عبد الله بن صفوان (٤)

ورأس عمارة بن عمرو بن حزم (٥) إلى المدينة فنصبت بها، ثم ذهب بها إلى عبد الملك بن مروان (٦)،


(١) «كشاف القناع» (١٤/ ٢٠٣)
(٢) هو: عبد الله بن أبي بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم الأنصاري، أبو محمد، حدث عن: أنس بن مالك، وعروة بن الزبير، حدث عنه: الزهري وابن جريج، قال ابن سعد: كان ثقة، عالمًا، كثير الحديث. وقال مالك: كان رجل صدق، كثير الحديث. توفي سنة (١٣٥ هـ) وقيل (١٣٠ هـ). «تهذيب الكمال» للمزي (١٤/ ٣٤٩) «سير أعلام النبلاء» (٥/ ٣١٤).
(٣) هو: الحجاج بن يوسف الثقفي، أبو محمد، حدث عن: أنس بن مالك، وسمرة بن جندب -رضي الله عنهم-، روى عنه: أنس بن مالك، وثابت البناني، كان ظلومًا، جبارًا، ناصبيًا، خبيثا، سفاكًا للدماء، وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه، وأمره إلى الله، وله توحيد في الجملة، أهلكه الله: في رمضان، سنة (٩٥ هـ). «سير أعلام النبلاء» (٤/ ٣٤٣)، «بغية الطلب فى تاريخ حلب» (٥/ ٢٠٣٨)
(٤) هو: عبد الله بن صفوان بن أمية الجمحي. روى عن: النبي -صلى الله عليه وسلم- وعمرو بن عمر، روى عنه: أمية بن عبد الله بن صفوان. وعمرو بن دينار، قال ابن بكار: (كان من أشراف قريش، وكان مع ابن الزبير في خلافته يقوي أمره، ولم يزل معه حتى قتلا جميعًا)، مات سنة (٧٣ هـ). «الاستيعاب في معرفة الأصحاب» (٣/ ٩٢٧) و «الإصابة في تمييز الصحابة» (٥/ ١٢)
(٥) هو: عمارة بن عمرو بن حزم الأنصاري، أبو محمد، روى عن: عبد الله بن عمرو، وأبي بن كعب، روى عنه: أبو حازم الأعرج ويحيى بن عبد الله، مدني تابعي ثقة، قال يعقوب بن محمد: قتل مع ابن الزبير (٧٣ هـ). «تاريخ دمشق» لابن عساكر (٤٣/ ٣١٧)، «التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة» للسخاوي (٢/ ٣١٣)
(٦) سبقت ترجمته قريبًا.

<<  <   >  >>