للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فاسمعوا، وقد جعلت ابن مسعود على بيت مالكم فاسمعوا فتعلموا منهما، واقتدوا بهما، وقد آثرتكم بعبد الله على نفسي)). (١)

٣ - وقال الشعبي -رحمه الله- (٢) ما حدثوك عن أصحاب محمد فشُدَّ عليه يديك). (٣)

٤ - وقال بقية بن الوليد (٤): قال لي الأوزاعي (٥): (يا بقية، العلم ما جاء عن أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-، وما لم يجئ عن أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- فليس بعلم، يا بقية، لا تذكر أحدًا من أصحاب محمد نبيك -صلى الله عليه وسلم- إلا بخير ولا أحدًا من أمتك، وإذا سمعت أحدًا يقع في غيره فاعلم أنه إنما يقول: أنا خير منه) (٦)

٥ - وقال ابن عبد البر -رحمه الله-: (٧) (ما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من نقل الثقات وجاء عن الصحابة وصح عنهم فهو: علم يُدَانُ به، وما أحدث بعدهم ولم يكن له أصل فيما جاء عنهم فبدعة


(١) أخرجه الحاكم في «المستدرك على الصحيحين» (٣/ ٤٧٥) والطبراني في «المعجم الكبير» (٩/ ٨٥) رقم (٨٤٧٨) وقال الحاكم: (صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.)
(٢) هو: عامر بن شراحيل بن عبد بن ذي كبار الشعبي، ويقال: هو: عامر بن عبد الله، أبو عمرو، سمع من: عدة من كبار الصحابة -رضي الله عنهم- وحدث عن: سعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد -رضي الله عنهما-، روى عنه: الحكم، وحماد، كان تابعي جليل القدر، وافر العلم، مات سنة (١٠٤ هـ) على الأشهر «وفيات الأعيان»، لابن خلكان (٣/ ١٢) و «سير أعلام النبلاء»، (٤/ ٢٩٦)
(٣) «جامع بيان العلم»، لابن عبد البر (١/ ٦١٧)
(٤) هو: بقية بن الوليد بن صائد الحميري، ولد سنة (١١ هـ)، حدث عن مالك، وابن المبارك، وعنه حيوة بن شريح، وإسحاق بن راهويه، كان حافظًا، عالمًا، محدثًا في حمص، وكان من أوعية العلم، لكنه كدر ذلك بالإكثار عن الضعفاء، والعوام مات سنة (١٩٧ هـ) ـ «سير أعلام النبلاء» (٨/ ٥١٨)، و «تاريخ بغداد» للبغدادي (٧/ ٦٢٣)
(٥) هو: عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد الأوزاعي، أبو عمرو، حدث عن: عطاء بن أبي رباح، وأبي جعفر الباقر، وعنه: يونس بن يزيد، وعبد الله بن العلاء، قال الوليد بن مسلم: (ما رأيت أكثر اجتهادًا في العبادة من الأوزاعي) مات سنة (١٥٧ هـ) ـ «سير أعلام النبلاء» (٧/ ١٠٧) و «وفيات الأعيان» (٣/ ١٢٧)
(٦) «جامع بيان العلم»، (١/ ٧٦٨)
(٧) هو: يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر، ولد سنة (٣٦٨ هـ)، وسمع من سعيد بن نصر، وعبد الوارث بن سفيان، حدث عنه: أبو محمد بن حزم، وأبو العباس الدلائي، من أشهر مؤلفاته «التمهيد» و «الاستذكار»، قال الحميدي: (فقيه حافظ مكثر، عالم بالقراءات وبالخلاف، وبعلوم الحديث والرجال، قديم السماع)، مات سنة (٤٦٣ هـ). انظر: «ترتيب المدارك وتقريب المسالك» للقاضي عياض (٨/ ١٢٧)، و «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ١٥٣)

<<  <   >  >>