للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* وقال البهوتي -رحمه الله-: (ويثبت للمرأة خيار الفسخ بخصاء الرجل وهو قطع الخصيتين ويثبت لها الخيار أيضا بسل وهو سلهما أي الخصيتين، ويثبت الخيار لها أيضا بوجاء بكسر الواو والمد وهو رضهما أي رض الخصيتين، وقد روى أبو عبيد (١) بإسناده عن سليمان بن يسار (٢) أن ابن سند (٣) تزوج امرأة وهو خصي فقال له عمر: أعلمتها قال: لا قال أعلمها ثم خيرها) (٤)

استدلوا على هذه الرواية: بقول الصحابي والمعقول:

أولًا: قول الصحابي:

عن سليمان بن يسار ((أن ابن سندر تزوج امرأة وهو خصي (٥)، فقال له عمر: أكنت أعلمتها؟ قال: لا. قال: فأعلمها ثم خيرها)) (٦)


(١) هو: القاسم بن سلام بن عبد الله، أبو عبيد، ولد سنة (١٥٧ هـ)، وسمع: سفيان بن عيينة، وعبد الله بن المبارك، حدث عنه: نصر بن داود، وأبو بكر الصاغاني، له: «كتاب الغريب» و «فضائل القرآن»، اشتغل بالحديث والأدب والفقه، وكان ذا دين وسيرة جميلة ومذهب حسن وفضل بارع، مات سنة (٢٢٣ هـ) وقيل غير ذلك. «وفيات الأعيان»، (٤/ ٦٠)، «سير أعلام النبلاء»، (١٠/ ٤٩٠)
(٢) هو: سليمان بن يسار المدني مولى أم المؤمنين مولى ميمونة زوجة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أبو أيوب وقيل: أبو عبد الرحمن، وأبو عبد الله، ولد: في خلافة عثمان -رضي الله عنه-، حدث عن: زيد بن ثابت، وابن عباس، حدث عنه: أخوه؛ عطاء، والزهري، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، وكان عالماً ثقة عابداً ورعاً حجة، مات سنة (١٠٧ هـ). «وفيات الأعيان» (٢/ ٣٩٩)، «سير أعلام النبلاء» (٤/ ٤٤٤)
(٣) الصحيح الذي ورد في كتب التراجم هو: ابن سندر وليس ابن سند. انظر: «الاستيعاب في معرفة الأصحاب» (٣/ ٩٢٤) «الإصابة في تمييز الصحابة» (٣/ ١٦٠)
(٤) «كشاف القناع» (١١/ ٤٠٨)
(٥) اسمه عبد الله بن سندر. انظر: «الاستيعاب في معرفة الأصحاب» (٣/ ٩٢٤) «الإصابة في تمييز الصحابة» (٣/ ١٦٠)
(٦) أخرجه ابن المنذر في «الأوسط» (٨/ ٤٥٤) من طريق علي قال: حدثنا عمر بن طارق، عن يحيى، عن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار .... ، وابن أبي شيبة في «مصنفه»، (٤/ ٤٧) رقم (١٧٦٤٦) من طريق زيد بن الحباب، قال: حدثني يحيى بن أيوب المصري، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار … وفيه ولم يعلمها ففرق بينهما. والبيهقي في «معرفة السنن والآثار» (١٠/ ١٨٩) رقم (١٤١٥٩) قال روينا عن سليمان بن يسار .... وفيه ولم تعلم فنزعها منه عمر بن الخطاب.
تنبيه: تفرد ابن المنذر -رحمه الله- بلفظ فأعلمها ثم خيرها.، وقال البيهقي في «معرفة السنن والآثار»: (إسناده منقطع)، وقال الألباني في «الإرواء» (وهذا سند صحيح على شرط مسلم لو كان سليمان سمع من عمر، فقد ولد بعد وفاته بسنة أو أكثر) (٦/ ٣٢٢) فهو منقطع.

<<  <   >  >>