للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحصون، ويقال للقرون: الصياصي ــ ويقذفَ في (١) قلوبَهم الرُّعبَ، وقد فعل. ويفتح (٢) الله تلك البلاد، ونغزوهم إن شاء الله تعالى، فَنَفْتَح (٣) أرض العراق وغيرها، وتعلو كلمةُ الله ويظهر دينُه.

فإنّ هذه الحادثة كان فيها أمورٌ عظيمة جازت حدَّ القياس. وخَرَجت عن سَنَن العادة، وظهر لكلِّ ذي عقلٍ من تأييد الله لهذا الدين، وعنايته بهذه (٤) الأمة، وحفظه للأرض (٥) التي بارك فيها للعالمين، بعد أن كاد الإسلام أن (٦)،


(١) «في» سقطت من (ك).
(٢) (ف، ك): «الرعب وقد فتح».
(٣) (ف، ك): «فيفتح».
(٤) (ف، ك): «لهذه».
(٥) (ق): «الأرض».
(٦) بعده في (ف، ك) بياض بمقدار كلمة، وكذا بعد قوله: «يلووا على» في (ف). وهذا اجتهاد من النسّاخ ظنًّا منهم أن كلمةً سقطت من النص، وإلى ذلك أشار ناسخ (ك) في هامش نسخته. وليس كذلك، بل هو من باب حذف الخبر إذا كان معلومًا، وهو أبلغ في الكلام، ليذهب في تقديره كلّ مذهب. كما في قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى}. انظر: «خزانة الأدب»: (١١/ ٤٦). فتقدير الكلام: بعد أن كاد الإسلام أن يضعف أو يضمحل ... ومثلها في التقدير ما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>