للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قبر النبيّ - صلى الله عليه وسلم - ، كقوله (١): «من زارني بعد مماتي، فكأنَّما زارني في حياتي» رواه الدارقطني (٢).

وأمَّا ما يذكره (٣) بعضُ الناس من قوله: «من حجَّ ولم يزُرْني فقد جفاني» (٤) فهذا لم يروه أحدٌ من العلماء، وهو مثل قوله: «من زارني وزار أبي (٥) في عام واحد ضمنتُ له على الله الجنَّة» (٦).

فإنَّ هذا أيضًا باطلٌ (٧) باتفاق العلماء، لم يروه أحد، ولم يحتجّ به أحد، وإنما يحتجُّ بعضُهم بحديث الدارقطني (٨).

وقد احتجَّ أبو محمد المقدسي (٩) على جواز السفر لزيارة القبور


(١) الأصل: «لقوله».
(٢) (٢/ ٢٧٨) من حديث حاطب، قال شيخ الإسلام: «وهو ضعيف باتفاق أهل العلم» «الاقتضاء»: (٢/ ٢٩٦). وفي (ب، م) زيادة: «وابن ماجه» ولم أجده فيه.
(٣) (ف، ك): «ذكره».
(٤) أخرجه ابن حبان في «المجروحين»: (٣/ ٧٣) في ترجمة النعمان بن شبل، وقال فيه: «يأتي عن الثقات بالطامات، وعن الأثبات بالمقلوبات». وقال الذهبي في «الميزان»: (٤/ ٢٦٥): «هذا موضوع».
(٥) (ك، ط): «أبي إبراهيم». وهي كذلك في المراجع التي ذُكر فيها الحديث.
(٦) لم أجده مسندًا، وقد سُئِل عنه النووي فقال: باطل موضوع. وكذا قال شيخ الإسلام. انظر «تذكرة الموضوعات» (ص ٧٦)، و «تنزيه الشريعة»: (٢/ ٢١٣).
(٧) ليست في (ف، ك، ط).
(٨) بعده في (ف، ك، ط): «ونحوه».
(٩) هو الإمام ابن قدامة المقدسي، انظر كتابه «المغني»: (٣/ ١١٧ ــ ١١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>