للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واختاره داود الأنطاكي (١) في تذكرته (٢).

القول الثالث:

هو "علم يعرف منه أحوال بدن الإنسان من جهة ما يصح، ويزول عن الصحة ليحفظ الصحة حاصلة، ويستردها زائلة".

وهذا القول لابن سينا (٣).

وهذه التعريفات وإن اختلفت ألفاظها وعباراتها، إلا أنها متقاربة في المعنى والمضمون، لكن يؤخذ على التعريف الأول أنه اعتبر الصحة والمرض فرعين عارضين، والحقيقة والواقع بخلاف ذلك، فإن الصحة تعتبر أصلاً والمرض وحده هو الفرع والعارض الذي يطرأ


= وقال عنه ابن أبي أصبعيه: " ... كان خاتم الأطباء الكبار المعلمين، وهو الثامن منهم، وأنه ليس يدانيه أحد في صناعة الطب فضلاً عن أن يساويه ... ولم يجيء بعده من الأطباء إلا من هو دون منزلته ومتعلم منه" اهـ.
وقد ألف في الطب مؤلفات كثيرة منها: كتاب في العصب/العلل والأمراض، مات في صقلية نحو سنة ٢٠٠ بعد الميلاد وقيل عاش ثمانيًا وثمانين سنة.
طبقات الأطباء لابن جلجل ص ٤١ - ٤٤، عيون الأنباء لابن أبي أصبعيه ص ْ١٠٩ - ١٤٢، وتاريخ الطب وآدابه وأعلامه أحمد الشطي ص ٨٨.
(١) هو داود بن عمر البصير الأنطاكي ولد بأنطاكية، واشتغل بالطب وعلومه، توفي بمكة عام ١٠٠٨ هـ، وله مؤلفات منها: تذكرة أولي الألباب، النزهة المبهجة في تشحيذ الأذهان وتعديل الأمزجة، وزينة الطروس في أحكام العقول والنفوس.
معجم المؤلفين عمر كحالة ٤/ ١٤٠.
(٢) تذكرة أولي الألباب للأنطاكي ١/ ٩.
(٣) هو الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا البلخي ثم البخاري ولد بخرميش من قرئ بخارى في صفر عام ٣٧٠ هـ، كان شاعرًا مشاركًا في علوم عديدة وبرز في الطب واشتهر به، ومن مؤلفاته: القانون في الطب، والموجز الكبير في المنطق، لسان العرب في اللغة. معجم المؤلفين، عمر كحالة ٤/ ٢٠، انظر قوله في كتابه القانون في الطب ١/ ٣.

<<  <   >  >>