[المقصد الثاني: في حكم نقل وزراعة الأعضاء من إنسان إلى غيره.]
في هذا الضرب من النقل والزراعة يتم نقل الأعضاء من الإنسان إلى غيره، ولا يخلو الشخص المنقول منه إما أن يكون حيًا أو يكون ميتًا.
لذلك فإن هذا المقصد ينتظم صورتين من النقل والزراعة:
الصورة الأولى: أن يكون النقل والزراعة من إنسان حي إلى مثله.
الصورة الثانية: أن يكون النقل والزراعة من إنسان ميت إلى حي.
ولكلتا الصورتين حكمها، ويتضح ذلك في الفرعين التاليين:
[الفرع الأول: في حكم النقل والزرع من إنسان حي إلى مثله]
لا تخلو الأعضاء المراد نقلها من الإنسان الحي إلى مثله إما أن تكون فردية في الجسم، ويؤدي أخذها من الشخص المنقولة منه إلى وفاته وذلك مثل القلب، والكبد، والدماغ، وإما أن تكون على خلاف ذلك بأن يوجد بديل عنها يقوم بالمهمة بدلها مثل الكلية، والخصية، أو لا يوجد بديل عنها، ولكن لا يؤدي أخذها إلى وفاة المنقولة منه وذلك مثل نقل غريسة الجلد من شخص آخر، وبيان حكم هاتين الحالتين يتضح فيما يلي: