أولاً: لصحة ما استدل به أصحاب هذا القول من الأدلة النقلية والعقلية.
ثانيًا: وأما استدلال أصحاب القول الثاني بالعقل فيجاب عنه من وجوه:
الوجه الأول:
لا نسلم بصحتها لما يلي:
أ- أن إلحاق ثقب الأذن بتبتيك آذان الأنعام قياس مع الفارق لأن الأصل لا مصلحة فيه بخلاف الفرع ففيه مصلحة شهد الشرع باعتبارها وهي تحلي المرأة وتجملها، فحرم الأصل وجاز الفرع.
ب- وأما الوجه الثاني فإننا لا نسلم أن التحلي ليس بحاجة مهمة، بل هو حاجة مهمة عند النساء وفي منعهن منه حرج ومشقة.
جـ- وأما الوجه الثالث: فغير مسلم لأن نفي الفائدة عن التحلي مخالف للعادة والحس.
الوجه الثاني:
سلمنا صحة هذه الأدلة العقلية فرضًا لكن نقول هذا اجتهاد في مقابل النص، ولا اجتهاد مع النص.
لهذا كله فإنه يترجح القول بجواز ثقب أذن المرأة للتحلي ... والله أعلم.