للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقع في خطأ قد يؤدي بحياة المريض" اهـ (١).

ويعتبر الزهراوي أحد أعلام الجراحة الطبية المبرزين، الذين كانت لهم الخبرة الواسعة في معلوماتها وتطبيقاتها وكان علم الجراحة قبل ظهوره من العلوم الممتهنة، حتى كان الأطباء يترفعون عن أداء بعض المهام ويكلونها إلى الحجامين، والحلاقين، ويقتصرون على الإشراف والتوجيه، وكانوا يسمون مهمته: (بعمل اليد) (٢) وقد أشار الزهراوي -رحمه الله- إلى ذلك بقوله: " ... رأيت أن أكمله لكم بهذه المقالة التي هي جزء من العمل باليد، لأن العمل باليد مخسة في بلادنا، وفي زماننا معدوم البتة حتى كاد أن يندرس عمله وينقطع أثره ... " (٣) اهـ.

ولكن ما إن ظهر كتابه "التصريف" حتى احتل علم الجراحة الصدارة بين الفروع والعلوم الطبية الأخرى، وكان لمؤلفه الزهراوي فضل السبق إلى إحيائه بعد أن كاد أن يدرس رسمه، وينقطع أثره (٤).


= الأربعمائة"اهـ. جذوة المقتبس للحميدي ص ٢٠٨، ٢٠٩.
(١) التصريف لمن عجز عن التأليف للزهراوي ١/ ٢، الإنجازات الجراحية لأبي القاسم الزهراوي د. أحمد عبد الحي من بحوث المؤتمر العالمي الثاني عن الطب الإسلامي، ثبت المؤتمر ٤/ ٥٥٤.
(٢) الطب عند العرب والمسلمين د. محمود الحاج قاسم ص ١٠٥, أعلام العرب والمسلمين في الطب د. الدفاع ص ٥٢.
(٣) التصريف لمن عجز عن التأليف للزهراوي ١/ ٢. الطب عند العرب حنيفة الخطيب ٣١.
(٤) الطب عند العرب والمسلمين. د. محمود الحاج قاسم ص١٠٥، ١٠٦.

<<  <   >  >>