للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما تحدث عن عملية قلع الأضراس، وأصولها، وإخراج الفكوك المكسورة وفي ذلك يقول بعض الأطباء المختصين:

"والفصل الحادي والثلاثون في قلع أصول الأضراس، وإخراج عظام الفكوك المكسورة يظهر لنا عبقرية الزهراوي وقدرته على الابتكار، فلم يسبق لأحد أن كتب عن هذا الموضوع بهذا التفصيل وتلك الدقة التي تدل على خبرة هائلة" (١) اهـ.

ويقول أيضًا: "والفصل الثاني والثلاثون هو أول ما كتب في تاريخ الطب عن تقويم الأسنان الذي أصبح الأن علمًا قائمًا بذاته ... " (٢) اهـ.

وفي جراحة الفم يصف عملية استئصال الورم المتولد تحت اللسان على شكل الضفدعة، ويقرر بعض الأطباء الغربيين أن هذه الحالة لم يسبق لأحد أن وصفها قبل الزهراوي" (٣).

وفي جراحة المسالك البولية ابتكر الزهراوي -رحمه الله- عملية غسل المثانة واستحدث لها بعض الآلات التي لم تزل تستخدم إلى يومنا هذا.

ويعتبر أول من وصف ما يسمى الآن بعملية تفتيت الحصاة، وفي الفصل الثاني والستين تكلم عن الطريقة التي يتم بها الشق على الأدرة المائية، ويقول بعض الأطباء المعاصرين بعد ذكره لمحتوى تلك الجراحة: "أما طريقة إجراء العملية الجراحية في يومنا هذا فلا تكاد


(١) الجراحة عند الزهراوي، د. أحمد مختار منصور ص ٤٧٣ من بحوث المؤتمر العالمي الثاني عن الطب الإسلامي جـ٤.
(٢) المصدر السابق.
(٣) المصدر السابق ص ٤٧٤.

<<  <   >  >>