١ - عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية يمسح صدورنا ومناكبنا، ويقول: "لا تختلفوا؛ فتختلف قلوبكم". صحيح. رواه أبو داود (٦٦٤). ٢ - عن النعمان بن بشير قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسوِّي صفوفنا، حتى كأنما يسوِّي بها القِدَاحَ. وقد تقدم عن النووي تفسير "القداح". ٣ - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح مناكبنا في الصلاة، ويقول: "استووا، ولا تختلفوا ... ". رواه مسلم (٤٣٢) (١٢٢). معناه: أي يسوي مناكبنا في صفوف الصلاة. قلت! وعلى هذه السنة العملية سار السلف الصالح - رضوان الله عليهم- كما جاءت الآثار الصحيحة عنهم بذلك. صفة هذه التسوية: وحتى لا يختلف الناس في المقصود بهذه التسوية، نستعرض هنا النصوص التي جاءت في تلك الصفة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لتكون هي الفيصل والمرجع فيما اختلف فيه. ١ - عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ "، فقلنا: يا رسول الله! وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: "يتمون الصفوف الأول، ويتراصون في الصف". رواه مسلم (٤٣٠). فالواجب في الصفوف عند الصلاة أن لا يشرع في الصف الثاني قبل إتمام الأول، ولا في الثالث قبل إتمام الثاني، وهكذا. وما كان من نقص فيكون في الصف الأخير، وذلك لما جاء ٢ - عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أتموا الصف المقدم، ثم الذي يليه، فما كان من نقص فليكن في الصف المؤخر". صحيح. رواه أبو داود (٦٧١)، والنسائي (٢/ ٩٣). ٣ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: "أقيموا الصفوف، وحاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجات للشيطان". صحيح. رواه أبو داود (٦٦٦). ٤ - وعن أنس رضي الله عنه قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: "رصوا صفوفكم، وقاربوا بينها، وحاذوا بالأعناق، فوالذي نفسي بيده! إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف، كأنها الحذف"، صحيح. رواه =