وهذا يتفق مع النصوص الأخرى في الحض على الإتيان إلى الصلاة بسكينة ووقار. وأما الركوع دون الصف والمشي إليه والاعتداد بالركعة فلا يشمله النهي، خاصة وقد جاء عن أبي بكرة نفسه؛ أنه كان يخرج من بيته، فيجد الناس قد ركعوا، فيركع معهم، ثم يدرج راكعًا حتى يدخل في الصف، ثم يعتد بها. رواه علي بن حجر في "حديثه" (١/ ١٧/ أ) بسند صحيح كما أفاده شيخنا الألباني. هذا وقد سئل الإمام أحمد: عن رجل ركع دون الصف، ثم مشى حتى دخل الصف، وقد رفع الإمام قبل أن ينتهي إلى الصف؟ فقال: تجزئه ركعة، وإن صلى خلف الصف وحده أعاد الصلاة. انظر "المسائل" لأبي داود (ص ٣٥). (١) رواه البخاري (٧٥٠). (٢) همام هو: ابن الحارث النخعي الكوفي، تابعي، ثقة، عابد، مات سنة خمس وستين، روى له الجماعة. (٣) زيادة من "أ". (٤) صحيح. رواه أبو داود (٥٩٧)، وابن الجارود (٣١٣) "وابن خزيمة (١٥٢٣)، والحاكم (١/ ٢١٠)، والبيهقي (٣/ ١٠٨)، والبغوي في "شرح السنة" (٨٣١) من طرق عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام به، وإسناده صحيح. و"الدكان": المكان المرتفع المعد للجلوس عليه. =