(١) ضعيف. رواه أبو داود (٢١٨٩)، والترمذي (١١٨٢)، وابن ماجه (٢٠٨٠)، من طريق أبي عاصم، عن ابن جريج، عن مظاهر، عن القاسم بن محمد، عن عائشة به. قلت: وآفته مظاهر، وهو: ابن أسلم القرشي المخزومي المدني. فقال أبو داود في "السنن": "وهو حديث مجهول"، وفي "التهذيب" عنه: "رجل مجهول، وحديثه في طلاق الأمة منكر". وقال الترمذي: "حديث عائشة حديث غريب، لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث مظاهر بن أسلم، ومظاهر لا نعرف له في العلم غير هذا الحديث". وروى الدارقطني في "السنن" (٤/ ٤٠) بالسند الصحيح عن أبي عاصم؛ الضحاك بن مخلد قال: "ليس بالبصرة حديث أنكر من حديث مظاهر هذا". (٢) حسن. رواه أبو داود (٢١٩٤)، وابن ماجه (٢٠٣٩)، والترمذي (١١٨٤)، من طريق عبد الرحمن بن حبيب، عن عطاء بن أبي رباح، عن يوسف بن ماهك، عن أبي هريرة، به. وعبد الرحمن بن حبيب هذا هو: ابن أردك، وهو مختلف فيه، ولذلك قال عنه الذهبي في "الميزان" (٣/ ٥٥٥): "صدوق، وله ما ينكر". وأما ابن حجر فحسّن حديثه هذا في "التلخيص" (٣/ ٢١٠). وصححه الحاكم (٢/ ١٩٨)، وارتضى هذا التصحيح ابن دقيق العيد في "الإلمام" (٢/ ٦٧٨). قلت: ولعل ذلك لما له من شواهد.