الأصول. فمَن قُرئ الكتاب عليه أو قَرَأ فيه من أكابر العلماء والنَّقَّادين المعتمَدين تركوا الخطأ على حاله، وأعْلَمُوا عليه؛ وهو ما يُشعِر أنها الرواية، وأن الصَّواب خِلافه.
ويزيد الأمر وضوحًا أن القطعة الباريسية، وهي مُتقدمة، ومقابَلة على أصول أندلسية، وعليها خطوط كبار الأعلام، حفلت بالكثير من الأخطاء التي انتقدها الرازيانِ في "بيان خطأ البخاري في تاريخه"، فلو كان الأمر كذلك لوجدنا هذه الأخطاء مُصوَّبة بهذه القطعة، وجُلُّ ما أخذاه على البخاريِّ ثبت في النُّسخ كافة، وما لم نقف عليه مما أخذاه يرجع إلى كون الموضع المنتقَد لا تشمله النُّسخة الباريسية المتمثلة في الإملاء القديم.