للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ويتطارحونه فيما بينهم ويتنقصون مَنْ جَهِلَه" (١).

فهذا كتاب الكُنَى لأبي عبد اللَّه البخاري، رواية أبي الحسن المغازي، تفردت به نسخة مكتبة باريس، برقم (٥٩٠٨) (٢)، يتمثل في اللوحات (٧٦ ب - ٩٧ أ) يبدأ بقوله: "باب الكُنَى. أخبرنا أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن شعيب المعروف بالغازىِ، قال: نا محمد بن إسماعيل البخاري: أبو أمية، ابن الأخنس". وينتهي بقوله: "هذا آخر كتاب التاريخ الكبير على حروف المعجم، وما في آخره من الكُنَى على ذلك، وذِكْر مَن غلبت كنيته على اسمه. . . ".

وظاهر هذه الخاتمة تدل على أن باب الكُنَى جزء من التاريخ الكبير، وليس مصنفًا مفردًا، وذكر الخطيب (٣) ما يدل على أنه من التاريخ الكبير، فقال: ". . . هكذا ذكره البخاري في باب العين، ولم يقل: إن كنيته أبو نهيك، وذكر أبا نهيك في باب الكنى قرب آخر الكتاب، فقال ما: أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا علي بن أحمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن إبراهيم بن شعيب المغازي، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري".

وقال المعلمي: "وقد بان أنها من التاريخ" (٤)، يعني مجلدة الكنى.

واستقى منه جمهرة من العلماء وعَدُّوهُ جزءًا مفردًا عن التاريخ، فقد قال ابن القطان: ". . . أبو ثور هذا لا يُعْرَف له حال، ولا اسم، ولا أعلم مِن أَمْرِه إلا أن البخاري ذكره في الكُنَى المجردة من تاريخه، وهو جزء، ولم يقع إلينا في


(١) مقدمة علوم الحديث (ص ٣٣٠)، مقدمة تحقيق كنى مسلم؛ لمطاع الطرابيشي (ص ١٠).
(٢) سبق وصف هذه النسخة في مقدمة التحقيق (١/ ١٢٩).
(٣) موضح أوهام الجمع (١/ ٢٦١).
(٤) حاشية تحقيق بيان خطأ البخاري (ص ١٥٥)، وانظر تاريح البخاريّ للزرقيّ (ص ٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>