المقابَلة بنسختَيْ أبي الفضل بن شافع، وأبي الفرج بن الجوزي.
- اعتمدنا على ما جاءَ في كتب كبار الحُفَّاظ من نصٍّ على ضبط راوٍ معيَّن، سيَّما ما نُصَّ عليه من تراجم "التاريخ الكبير".
- اعتنينا بتقسيم النَّص إلى فقرات، واحتفينا في ذلك بالدارات الواقعة في الأصول الخطية، سيما نُسخة (ك)، وهذه الدارات من فقه النّاسخ -رحمه اللَّه-؛ فقد وضع علامات المقابلة للتَّمييز بين النصوص، فلولا ذلك لفُهِمَ الكلام على وجهٍ آخرَ قد يخالف مراد المصنف، وانظر في ذلك ترجمة:"محمد بن ذَكوان، وهو محمد بن أبي صالح السَّمَّان"(١)، وهذه التقسيمات تساعد في الاستفادة من الكتاب على أحسن وجه.
وحرصنا على عدم الوقوع في الفصل في موضع الاتصال وعكسه، أو الاتصال في موضع الفصل، وهذا الأمر قد أوقع الذين اقتبسوا من "التاريخ الكبير" في بعض الأوهام، ولا أدلَّ على ذلك مما ذكره المِزِّي في كتابه "تهذيب الكمال" بترجمة: " (قدت): حماد بن يحيى الأَبَحّ السلمي، أبو بكر البصري.
وقال البخاري: قال أبو بكر بن أبي الأسود، عن عبد الرحمن بن مهديّ: كان من شيوخنا، نسَبَه يزيد بن هارون، يَهِمُ في الشيء بعد الشيء".
فضبب المزي في نسخته، وعَلَّق في الحاشية بقوله:"كذا فيه، والأشبه أنه يزيد بن إبراهيم، وقوله: يشبه يزيد، وما بعده من كلام البخاري، واللَّه أعلم". انتهى.