للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - أنّ قوله: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ} معطوف على قوله: {خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا} ... [البقرة: ٢٩]، أي: خلقَ لكم ما في الأرض وقال للملائكة اسجدوا لآدم.

قاله: الطاهر بن عاشور (١).

٣ - أن ما جاء في هذه الآية هو مِن عطف القصة على القصة.

قاله: البيضاوي (٢)، والآلوسي (٣)، وغيرهما (٤).

والراجح: أن {إذ} مفعول به لفعل محذوف، والتقدير: واذكر إذ، ولا يجوز أن نجعلها ظرفًا لـ (أذكر) محذوف.

قال ابنُ هشام عن جعْلها ظرفًا لـ (أذكر): "وهذا وهم فاحش، لاقتِضائه حينئذٍ الأمر بالذكر في ذلِك الوقت مع أن الأمر للاستقبال وذلك الوقت قد مضى قبل تعلق الخطاب بالمكلفين منا، وإنَّما المراد ذِكر الوقت نفسه لا الذِّكر فيه". اهـ (٥)


(١) ينظر: التحرير والتنوير (١: ٣٩٦).
(٢) ينظر: تفسير البيضاوي (١: ٧٠).
(٣) ينظر: تفسير الآلوسي (١: ٢٣٠).
(٤) ينظر: تفسير أبي السعود (١: ٨٧)، التحرير والتنوير، لابن عاشور (١: ٣٩٧).
(٥) مغني اللبيب عن كتب الأعاريب (١: ١١١).::

<<  <   >  >>