للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والكسرة١؛ كـ"هذا زيد"، و"مررت بزيد"، وأن يبدل ألفًا بعد الفتحة: إعرابية كانت، كـ"رأيت زيدًا"، أو بنائية، كـ"إيها". و"وَيها"٢، وشبهوا "إذن" بالمنون المنصوب؛ فأبدلوا نونها في الوقف ألفًا، هذا قول الجمهور٣، وزعم بعضهم أن الوقف عليها بالنون٤،.........................................


١ ويسكن ما قبل التنوين.
٢ معنى "إيهًا": انكفف، ومعنى "ويها": أعجب. انظر ٣٣٤ جزء ثالث وقد أشار الناظم إلى هذه اللغة بقوله:
تنوينا إثر فتح اجعل ألفًا ... وقفا، وتلو غير فتح احذفا*
أي: إذا وقفت على اسم منون، وكان التنوين بعد فتحة فأبدله ألفًا في الوقف؛ واحذفه إذا وقع بعد غير الفتح "وهو الضم والكسر"، وسكن ما قبله.
هذا: والمقصور المنون يوقف عليه بالألف في الأحوال الثلاثة، وهذه الألف بدل من التنوين على قول، وبدل من لام الكلمة على قول آخر، وعند سيبويه والجمهور: بدل من التنوين في حالة النصب، وبدل من لام الكلمة في حالتي الرفع والجر.
ويظهر أثر هذا الخلاف في الإعراب؛ فعلى أنها بدل من التنوين يعرب الاسم بحركات مقدرة على الألف المحذوفة للساكنين، وعلى أنها المنقلبة عن الياء يعرب بحركات مقدرة على الموجودة؛ لأنه حينئذ محل الإعراب.
٣ واختاره الناظم، وإليه أشار بقوله:
وأشبهت "إذًا" منونا نصب ... فألفا في الوقف نونها قلب*
أي: إن "إذا" أشبهت الاسم المنون المنصوب، فقلبت نونها ألفًا في الوقف كما يقلب تنوين المنصوب.
٤ أي: لأنها بمنزلة "أن" الناصبة للمضارع، والتنوين لا يدخل في الحروف ونقل هذا عن المازني, والمبرد, وعلى ذلك تكتب بالنون. وإن وقف عليها بالألف كتبت بالألف.

<<  <  ج: ص:  >  >>