للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الثاني: في أقسام المنادى وأحكامه]

[الأول: ما يجب فيه البناء على ما يرفع به]

...

[الفصل الثاني: في أقسام المنادى وأحكامه]

المنادى على أربعة أقسام:

[الأول: ما يجب فيه البناء على ما يرفع به]

ما يجب فيه أن يبنى على ما يرفع به١ لو كان معرباً، وهو ما اجتمع فيه أمران:

أحدهما: التعريف؛ سواء كان ذلك التعريف سابقًا على النداء؛ نحو: يا زيد، أو


رسيسا: هما. نسيسا: بقية نفس. أما الآية فمؤولة على أن {هَؤُلاءِ} بمعنى الذين، وهو خير عن {أَنْتُمْ} ، أو بالعكس، وجملة {تَقْتُلُونَ} صلة، أو أن {هَؤُلاءِ} اسم إشارة وجملة {تَقْتُلُونَ} حال. وقد اقتصر الناظم في مواضع الحذف على قوله:
وغير مندوب ومضمر وما ... جا مستغاثًا قد يعرى فاعلما
وذاك في اسم الجنس والمشار له ... قل ومن يمنعه فانصر عاذلة*
أي: قد يعرى -أي يتجرد- المنادى من حرف النداء، إذا كان المنادى غير مندوب، وغير مضمر، وغير مستغاث. وحذف حرف النداء قليل في اسم الجنس المعين، والمشار له، أي اسم الإشارة، بشرط خلوة من مضيره المخاطب، وقد منعه كثير من النحاة، ومن يمنع ذلك فانصر لائمه؛ لأنه لا حجة له في المنع، فقد وردت أمثلة كثيرة عن العرب تكفي للقياس عليه.
١ فيبنى على الضم الظاهر أو المقدر في: المفرد الحقيقي، وما يلحق به؛ كأسماء الإشارة، والأسماء الموصولة غير المبدوءةبأل، وفي جمع التكسير، وجمع المؤنث السالم، وعلى الألف في المثنى، وعلى الواو في جمع المذكر السالم. وعلل النحويون البناء بمشابهة الكاف الاسمية في نحو: "أدعوك"؛ خطابًا، وإفراد، وتعريفًا، وهذه تشبه الكاف الحرفية لفظا ومعنى، فهو مشبه للحرف بالواسطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>