للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتسمى هذه اللغة: عَجْعَجَة قُضاعة (١) ومعنى "هدأتُ": سَكَنْت، و"مُوطيًا" من أوطأته: جعلته وطيئا، فالياء فيه بدل من الهمزة وذكره (٢) الهاء زيادة على ما في التسهيل؛ إذ جمعها فيه في: "طَوَيت دائما" ثم إنه يتكلم هنا عليها مع عَدِّه إياها؛ ووجهه أن إبدالها من غيرها إنما يطرد في الوقف على نحو: "رَحْمة ونِعمة"، وذلك مذكور في باب الوقف.

وأما إبدالها من غير التاء فمسموع؛ كقولهم: هِيَّاك، ولَهِنَّك قائم، وهَرَقْت الماء، وهَرَدْت الشيء، وهَرَحْت الدابة (٣).

[فصل: في إبدال الهمزة]

تبدل من الواو والياء في أربع مسائل، إحداها: أن تتطرف إحدهما (٤)

= البرني، وهو نوع من التمر الجيد. الود: الوتد، الصيصج: الصيصي، وهو قرن البقرة، يريد: أنه شديد التماسك فيحتاج إلى علاج لقلعه.

"خالي" مبتدأ. "عويف" خبر أو بدل. "وأبو علج " معطوف عليه ومضاف إليه. "المطعمان" خبر لمبتدأ محذوف؛ أي: هما، أو خبر عن خالي وأبو علي.

الشاهد: في "أبوعلج" فإن أصله أبو علي، فأبدلت الياء المفردة، جيما في الموقف وكذلك الحال في العشج، والبرنج، والصيصج، وهو إبدال شاذ.

(١) وهناك عجعجة في قضاعة، يحولون الياء جيمًا مع العين فيقولون: هذا راعج خرج معج؛ يريدون: هذا راعي خرج معي.

(٢) أي: الناظم.

(٣) فقد أبدلت في الجميع، الهاء من الهمزة؛ لاتفاقها في المخرج، والأصل: إياك، ولإنك وأرقت الماء، وأردت الشيء، وأرحت الدابة.

(٤) إما حقيقة بأن تقع في آخر الكلمة، كما مثل المصنف، أو حكما بأن يقع بعد أحدهما حرف من شأن عدم اللزوم، ولو كان لازما بالفعل للكلمة؛ وذلك كالتاء العارضة للتأنيث للفرق بين وصفي المذكر والمؤنث، كبناء وبناءة، وكريادتي التثنية العرضتين نحو:

رداءان وكساءان، ورداءين وكساءين؛ مما همزته بدل من أصل، أو من حرف إلحاق. أما المبدلة من ألف التأنيث، فيجب قلبها واوا في التثنية.

<<  <  ج: ص:  >  >>