ألام على "لو" ولو كنت عالمًا ... بأذناب "لو" تفتني أوائله ويقلب الحرف المضاعف همزة في ما، ولا للساكنين، تقول: ماء، ولاء. ١ فقوله: "بقرشيا" مجرور بالياء وعلامة جره كسرة مقدرة منع من ظهورها حركة الحكاية؛ وهي الفتحة والتنوين، ومثل هذا: قول بعض العرب، وقد قيل له: هاتان تمرتان، دعنا من تمرتان؛ فتمرتان مجرور بمن بياء مقدرة منع من ظهورها حرف الحكاية. ٢ هذا هو النوع الثالث، وهو حكاية حال المفرد، وتكون بأداتي الاستفهام: "أي" و"من"؛ ويسمى الاستثبات بأي أو من؛ أي: طلب الإثبات بهما، وهذا النوع هو الذي ذكره الناظم كما سيأتي. ٣ احترز به عن المعرفة؛ لأنها لا تحكي بأي. ويجب أن تكون النكرة مذكورة، قال الدنوشري: أو معلومة، كما قيل: هل ضربت رجلا؟ فقال المخاطب: ضربت، فتقول: مريدًا لتعيين الحاكي "أيا" فقد حكيت ما فيها مع الحذف. ٤ سواء كان كل من التثنية والجمع حقيقيا؛ بأن كان موجودًا في المسئول عنه كما مثل المصنف، أو يكون صالحا لأن يوصف به نحو: رأيت كاتبًا وخطيبًا، وقابلت رجالا ونساء؛ فإنك تحكيهما بأيين وآيات، مع أن الأولين ليسا بمثنيين صناعة، ولكن يوصفان المثنى، تقول: جالسين مثلا، والآخرين ليسا بجمعي تصحيح، ولكن يوصفان به، تقول: صالحين وصالحات. ويقاس على ذلك حكاية المرفوع بالفاعلية والمجرور.