الفاعل اسم (٢) أو ما في تأويله أسند إليه فعل (٣) أو ما في تأويله، مقدم أصلي المحل والصيغة (٤).
فالاسم نحو: تبارك الله، والمؤول به (٥) نحو: ﴿أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا﴾ (٦).
والفعل: كما مثلنا، ومنه: أتى زيد، ونعم الفتى (٧)، ولا فرق بين المتصرف والجامد، والمؤول بالفعل (٨) نحو: ﴿مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُه﴾، ونحو:"وجهه" في قوله:
هذا باب الفاعل:
(١) - معنى الفاعل لغة: من أوجد الفعل، واصطلاحًا: ما ذكره المصنف.
(٢) - أي صريح ظاهر، أو ضمير بارز، أو مستتر.
(٣) - أي سواء كان على وجه الإثبات، أو النفي، أو التعليق، أو الإنشاء، نحو: لم يخرج محمد، وإن حضر علي، وهل سافر محمود؟
(٤) - يراد بأصالة الصيغة: عدم تحويلها إلى صيغة المبني للمجهول، كما سيذكره المصنف.
(٥) - أي بالاسم، وذلك لوجود سابك ملفوظ به أو مقدر، والسابك في باب الفاعل يكون:"بأن" المفتوحة، "وأن" الناصبة للفعل، و"ما" لا غير أما "كي" و "لو"، فلا.
(٦) - أن معمولاها في تأويل مصدر فاعل يكف، أي إنزالنا، ومثال "أن": ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ﴾، أي خشوع قلوبهم، ومثال:"ما": يسر المرء ما ذهب الليالي، أي ذهاب الليالي، ولا يقدر من هذه الحروف الثلاثة إلا "أن" خاصة، نحو: ما راعني إلا يسير، أي: إلا أن يسير، ولا تقدر أن المشددة، ولا "ما"، لعدم وروده.
(٧) - هذان مثالان ذكرهما الناظم، ليشير إلى أنه لا فرق بين الفعل المتصرف، والفعل الجامد.
(٨) - والصفة المشبهة، كمثاله أيضًا "زيد منير وجهه"، أي ينير، وأمثلة المبالغة نحو أسفاك