وهذه الأنواع الثلاثة يجب ألا تغير في التثنية (٦)؛ تقول: رجلان، وامرأتان، وظبيان، ودلوان، والقاضيان، وشذ في ألية وخصية؛ أليان وخصيان (٧)، وقيل: هما تثنية أَلْي، وخُصْي.
الرابع: المعتل المقصور، وهو نوعان:
أحدهما: ما يجب قلب ألفه ياء (٨)، وذلك في ثلاث مسائل:
باب: كيفية التثنية
(١) المراد من التثنية: الدلالة على اثنين متفقين في اللفظ بلفظ واحد؛ قصدًا للإيجاز ولا بد من تكرير الاسم والعطف، ويكون ذلك بزيادة ألف ونون مكسورة رفعًا، وياء مفتوح ما قبلها، ونون مكسورة نصبًا وجرا في آخر الاسم.
(٢) أي: القابل للتثنية.
(٣) وهو: الذي ليست لامه حرف علة.
(٤) هو: الذي آخره واو أو ياء، وقبلهما سكون؛ سواء أكانتا مخففتين، كظبي وعضو؛ أم مشددتين: كمرمىّ ومغروّ.
(٥) هو الاسم المعرب الذي آخره ياء لازمة غير مشددة قبلها كسرة، مثل القاضي المستعلي.
(٦) فنزاد على الآخر علامة التثنية بدون تغيير مع فتح الآخر؛ إلا إذا كان المنقوص محذوف الياء، فيجب أن ترد إليه مفتوحة عند التثنية، نحو: داعيان في تثنية "داع".
(٨) إنما وجب قلب ألفه؛ لأن الألف لا تقبل الحركة، ولا بد من فتح ما قبل علامة التنثية، ولا يمكن حذف الألف للتخلص من الساكنين؛ لئلا يلتبس المثنى بالمفرد عند إضافته لياء المتكلم، كفتاي مثلا.