وهو ما تغيرت فيه صيغة الواحد؛ إما بزيادة؛ كصِنو وصِنوان (٢) أو بنقص (٣)؛ كخمة وتخم، أو بتبديل شكل؛ كأسد وأُسد، أو بزيادة وتبديل شكل؛ كرجال، أو بنقص وتبديل شكل؛ كرسل، أو بهن (٤) كغلمان.
وله سبعة وعشرون بناء: منها أربعة موضوعة للعدد القليل، وهو من الثلاثة إلى العشرة، وهي:"أفْعُلُ" كأكْلُب، و"أفعال" كأجْمال، و"أفعِلَة" كأحمِرة، و"فِعْلة" كصِبية.
هذا باب: جمع التكسير
(١) هو: اسم يدل على ثلاثة فأكثر، وله مفرد يشاركه في معناه وفي أصول حروفه سواء كان هذ المفرد حقيقيا، كرجل ورجال، أو تقديريا كجمع المركب كما سيأتي بيانه، وذلك مع تغيير يطرأ على صيغة المفرد؛ لفظيا كان ذلك التغيير، أو تقديريا كفلك للمفرد والجمع؛ فقد قدر في المفرد كـ"قُفل"، وفي الجمع كـ"بدن"، و"هجان" في المفرد، مثل كتاب، وفي الجمع كرجال، وقد بين المصنف أنواع التغيير اللفظي.
(٢) الصنو: المثل، وجمعه صنوان. قال صاحب اللسان: وإذا كانت نخلتان أو ثلاث أو أكثر أصلها وحد، فكل واحد منها صنو، والاثنان: صنوان بكسر النون، والجمع صنوان بالتنوين، وقوله تعالى: ﴿صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ﴾ أي: نخلات أصلها واحد ومتفرقات مختلفة الأصول [سورة الرعد من الآية: ٤].
(٣) أي: بنقص بعض الحروف في الجمع.
(٤) أي: بالنقص، والزيادة، وتبديل الشكل؛ فقد زيد في غلمان ألف ونون في آخره نقص منه الألف قبل الميم، وتبدل شكله عن المفرد.
وقد جمع الناظم ذلك في قوله:
"أفعلة أفعل ثم فِعله" … ثمت "أفعال" جموع قله*
* "أفعله" مبتدأ. "أفعل" معطوف بحذف العاطف. "ثم فعله" ثمت أفعال معطوفان على أفعله، "جموع قلة" جموع خبر المبتدأ وما عطف عليه، وقلة مضاف إليه.