للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل: في أحكام المضاف للباء.]

يجب كسر آخره (١) كغلامي، ويجوز فتح الياء وإسكانها (٢). ويستثنى من هذين الحكمين (٣) أربع مسائل، وهي: المقصور؛ كفتى وقذى، والمنقوص؛ كرام وقاض، والمثنى كابنين وغلامين، وجمع المذكور السالم كزيدين ومسلمين، فهذه الأربعة أخرها واجب السكون (٤) … ... … ... … ... … ... … ... … ... … ... … ... … ... …

فصل يمين واضطرارا وجدا … بأجنبي أو بنعت أو ندا

أي أجز فصل ما نصبه المضاف الذي يشبه الفعل؛ إذا كان ذلك المنصوب مفعولا أو ظرفا، ويجوز الفصل باليمين؛ أي القسم. أما في حالة الضرورة؛ فقد وجد الفصل بالأجنبي؛ وهو ما ليس معمولا للمضاف، أو بالنعت، أو بالنداء. وخص النعت والنداء بالذكر -وإن كانا يدخلان في الفصل بالأجنبي- زيادة في الإيضاح.

(١) أي آخر المضاف؛ وذلك لمناسبة الياء؛ سواء كان صحيحا؛ كما مثل المصنف، أو شببها به؛ وهو: ما آخره واو أو ياء قبلها ساكن، كدلو وظبي.

(٢) والإسكان هو الأصل، وتكون مبنية على السكون، أو الفتح في محل جر. وقد تحذف الياء؛ اكتفاء بالكسرة قبلها، وقد تقلب الياء مع فتح ما قبلها، كغلاما، وقد تحذف الألف اكتفاء بالفتحة، وتختص هذه الأوجه بالإضافة المحضة؛ لا بالنداء كما في التسهيل، أما في غيرها، فلا حذف ولا قلب؛ كمكرمي؛ لأنها في نية الانفصال فليست الياء كجزء من الكلمة.

(٣) أي وجوب كسر الآخر، وجواز فتح الياء وإسكانها.

(٤) لأن آخر المقصور والمثنى المرفوع ألف، وآخر المنقوص والمثنى المجرور والمنصوب، وجمع المذكر مطلقا، ياء مدغمة في ياء المتكلم، والألف والحرف المدغم لا يقبلان التحريك.


* "فصل مضاف" مفعول مقدم لأجز؛ وإضافته لما بعده من إضافة المصدر لمفعوله، "شبه فعل" صفة لمضاف.
ومضاف إليه، "ما" اسم موصول فاعل المصدر، "نصب" الجملة صلة والعائد محذوف؛ أي ما نصبه، "مفعولا" حال من ما. "أو ظرفا" معطوف عليه. "فصل يمين" نائب فاعل يعب، ومضاف إليه من إضافة المصدر لفاعله. "واضطرارًا" مفعول لأجله. "وجدا" نائب الفاعل يعود الفاعل يعود إلى الفصل. "بأجنبي" متعلق بمحذوف حال من ضمير وجد. "أو بنعت" معطوف على بأجنبي. "أو ندا" معطوف على نعت وقصر للضرورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>