للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل: ينصب المضارع "بأن" مضمرة وجوبًا في خمسة مواضع:

أحدها: بعد اللام؛ إن سبقت بكون ناقص (١)، ماض (٢)، منفي (٣)، نحو:

= الغائبين مفعول به: "بحرب" متلعق بنرمي. "يشيب" فعل مضارع والفاعل يعود على الحرب. "الطفل" مفعول به والجملة في محل جر، صفة لحرب.

المعنى: إذن، والله نصيب هؤلاء القوم بقتال يشيب الولدان قبل أن يبلغوا سن الشيب، وذلك بسبب ما يحصل لهم من الفزع والرعب.

الشاهد: نصب المضارع وهو "نرميهم" بإذن، مع الفصل بينهما بالقسم.

وفي "إذن وأحكامها السابقة يقول الناظم:

ونصبوا بإذن المستقبلا … إن صدرت والفعل بعد موصلا

أو قبله اليمين، وانصب وارفعا … إذا "إذن" من بعد عطف وقعا*

أي: إن العرب نصبت الفعل المضارع بإذن، إذا كان مستقبل الزمن، وكانت "إذن" في صدر جملتها، والفعل متصل بها من غير فاصل بينهما، أو بفاصل هو القسم، ولم يذكر.

"لا" النافية. وانصب المضارع أو ارفعه إذا وقعت "إذن" بعد حرف عطف، وقد قيد النحاة العطف بالواو أو الفاء كما بين المصنف.

(١) هو "كان" أو "يكون" دون غيرهما من سائر الأفعال الناسخة أو التامة، فلا يجب الإضمار بعد "كان" التامة؛ لأن اللام بعدها لام "كي".

(٢) أي: لفظًا ومعنى، أو معنى فقط، إذا وقع فعل الكون مضارعًا بعد "لم" الجازمة التي تقلب زمنه إلى الماضي.

(٣) هذا النافي هو: "ما"، وتختص بالدخول على "كان". و"لم" الجازمة، وتدخل على=


* "بإذن" متعلق بنصبوا. "المستقبلا" مفعوله. "إن صدرت" شرط وفعله، والجواب محذوف، "والفعل" والواو للحال، و"الفعل" مبتدأ. "بعد" ظرف مبني على الضم في محل نصب متعلق بمحذوف خبر، والجملة حال من إذن "موصلا" حال من الضمير المستكن في الظرف.
"أو" عاطفة على بعد، أو موصلا. "قبله" قبل والهاء مضاف إليه، ظرف خبر مقدم. "اليمين" مبتدأ مؤخر ويجوز جعل اليمين فاعلا بالظرف، "وانصب وارفعا" فعل أمر والمفعول محذوف؛ أي: الفعل، "إذا" ظرف مضمن معنى الشرط. "إذن" فاعل لمحذوف هو فعل الشرط يفسره وقعا. "من بعد عطف" جار ومجرور متعلق بوقعا ومضاف إليه وجواب إذا محذوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>