للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني: أن يكون مستقبلًا؛ فيجب الرفع في نحو: إذن تصدق (١) جوابًا لمن قال: أنا أحب زيدًا.

الثالث: أن يتصلا (٢)، أو يفصل بينهما القسم (٣)، كقوله:

إذن والله نرميهم بحرب (٤).

= تابعة في إعرابها لما قبلها لا مستقلة؛ نحو: إن للتلاميذ رائدًا يرشدهم وإذا يبلغهم مرادهم، فجملة "يرشدهم" في محل نصب صفة لـ"رائدًا" وجملة "يبلغهم" معطوفة عليها في محل نصب، و"إذن" مهملة لا تنصب الفعل بعدها لعدم وقوعها في صدر الجملة، وإن لم يكن للجملة الأولى محل من الإعراب -كالجملة الشرطية مثلا- جاز الإعمال والإهمام؛ نحو: إن تزرني -وإذا أشكرك- أزرك؛ فجملة تزرني شرطية لا محل لها، وقد عطفت عليه جملة "أشكرك" ولا محل لها أيضًا، فيصح نصب الفعل "أشكر" باعتباره في صدر جملة لا محل لها فهي كالمستأنفة، ويصح الرفع باعتبار العطف وارتباطها بما قبلها في المعنى، فكأنها غير مستقلة.

(١) لأنه يدل على الحال، والناصب يخلص زمن المضارع للاستقبال، فيقع التعارض بينهما.

(٢) أي: يكون المضارع متصلا بها؛ لضعفها مع الفصل عن العمل فيما بعدها، وتخطي الفاصل.

(٣) ذكر في المغني جواز الفصل بلا النافية، وقد وردت في النصوص أمثلة قليلة، وقع فيها الفصل -مع الإعمال- بالنداء، وبالدعاء، وبالظرف؛ فينبغي أن يقتصر على المسموع، ولا يقاس عليه.

(٤) صدر بيت من الوافر، ينسب لسيدنا حسان بن ثابت، وعجزه.

تشيب الطفل من قبل المشيب

وهو مثبت في ديوانه بيتا مفردا، من غير سابق ولا لاحق.

اللغة والإعراب: نرميهم، المراد: نصيبهم، وأصل الرمي: الطرح على الشيء وقذفه.

"بحرب" الحرب يذكر ويؤنث، والأكثر فيها التأنيث، المشيب: زمن الشيب "إذن حرف جواب وجزاء ونصب لا محل له "والله" الواو للقسم. "الله" مقسم به مجرور بالواو والجار والمجرور متعلق بفعل قسم محذوف "نرميهم" نرمي فعل مضارع منصوب بإذن، وضمير=

<<  <  ج: ص:  >  >>