للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل: وما خرج عما قررناه في هذا الباب فشاذ؛ كقولهم: أمَوِي، بالفتح (١)، وبِصْرِي، بالكسر (٢)، ودُهْرِي، للشيخ الكبير بالضم (٣)، ومَرْوَزِي، بزيادة الزاي (٤)، وبَدَوِي، بحذف الألف (٥)، وجَلُولِي وحَرُورِي، بحذف الألف والهمزة (٦).

(١) والقياس ضم الهمزة نسبة إلى أمية.

(٢) والقياس فتح الباء نسبة إلى البصرة، وسمع الكسر؛ ولكن الفتح أفصح وعليه فلا شذوذ.

(٣) والقياس فتح الدال نسبة إلى الدهر.

(٤) نسبة إلى مدينة "مَرْو" بفارس، ومثله: رباني وفوقاتي، وسفلاني، وتحتاني نسبة إلى الرب، وفوق، وسفل، وتحت وصنعاني في صنعاء، وبحراني في البحرين، ورُوحاني في الروح، وصيدلاني في الصيدلة، وجَواني، وبراني في النسبة إلى جو بمعنى البيت، وبر بمعنى الخارج. . . . . . . . . . . إلخ.

(٥) نسبة إلى البادية.

(٦) الأول منسوب إلى "جلولاء" قرية بفارس، والثاني إلى "حروراء" قرية بظاهر الكوفة.

وقد أشار الناظم إلى ما تقدم بقوله:

وغير ما أسلفته مقررًا … على الذي ينقل منه اقتصرا*

أي: إن ما جاء من النسب مخالفًا لما سبق تقريره، يقتصر فيه على الذي ورد منقولا عن العرب مسموعا عنهم، ولا يقاس عليه كما ذكرنا.

هذا: وهنالك جموع لحقت آخرها تاء عوضًا عن ياء النسب، لأن مفرداتها كانت منسوبة؛ مثل: الأزارقة، الأشاعرة، المهالبة، المشارقة، المغاربة.

وإذا كان المنسوب مؤنثًا أتي بتاء التأنيث بعد ياء النسب، للدلالة على ذلك إن لم يوجد مانع، تقول: قرأت بحوثًا علمية عميقة، لباحثات عربيات؛ فيهن المصرية، والسورية والكويتية، والفلسطينية … إلخ.


* "وغير" مبتدأ. "ما" اسم موصول مضاف إليه. "أسلفته" الجملة صلة ما. "مقررا" حال من الهاء في أسلفته.
"على الذي" جار ومجرور متعلق باقتصر. "ينقل" الجملة صلة. "منه" متعلق بينقل وهو في موضع النيابة عن الفاعل، "اقتصرا" فعل ماض للمجهول، ونائب فاعله يعود إلى غير، والجملة خبر غير، والألف للإطلاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>