للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصل: تحكى الجملة الفعلية بعد القول (١)، وكذا الاسمية.

وسليم (٢) يعملونه فيها (٣) عمل "ظن" مطلقًا (٤)، وعليه يروى قوله:

تقول هزيز الريح مرت بأثاب (٥)

(١) هذا بإجماع العرب. أما الاسمية، فعند البعض. وتكون الجملة في موضع نصب على المفعولية للقول.

هذا: والجملة المحكية قد تذكر بلفظها؛ كما سمعت، وكما جرت على لسان الناطق بها، وقد تذكر بمعناها، لا بألفاظها، مع مراعاة الدقة في المعنى، "إلا إذا كان هنالك ما يقتضي التمسك بنصها الحرفي، لداع ديني أو قضائي مثلا". وإذا كان بالجملة المحكية خطأ لغوي أو نحوي، وجب حكايتها بالمعنى، للتخلص مما بها من خطأ؛ إلا إذا قصد إبراز هذا الخطأ لسبب ما.

وإذا وقع بعد القول مفرد؛ سواء كان مدلوله لفظا؛ نحو: قلت كلمة أو لفظا، أو كان في معنى الجملة؛ نحو: قلت قصيدة، أو محاضرة؛ نصب على أنه مفعول به للقول. وإن أريد بالمفرد نفس اللفظ المحض؛ وجب حكايته ورعاية إعرابه، نحو: قال فلان "محمد"، إذا تكلم بمحمد مرفوعا.

(٢) اسم لقبيلة من قيس عيلان، رأسها سليم بن عكرمة، والأخرى من جذام باليمن.

(٣) أي: في الجملة الاسمية.

(٤) أي: بلا شرط من الشروط الآتية. وهل يعملونه باقيا على معناه؛ أو يضمن معنى الظن؟ أو يكون معناه الاعتقاد؛ علما كان أو ظنا؟ أقوال.

(٥) عجز بيت من الطويل، لامرئ القيس بن حجر الكندي، يصف فرسا بسرعة العدو، وصدره: =

<<  <  ج: ص:  >  >>