للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أتى زيد منيرًا وجهه، ومقدم، رافع لتوهم دخول نحو: زيد قام، وأصلي المحل، مخرج لنحو: قائم زيد، فإن المسند -وهو قائم- أصله التأخير؛ لأنه خبر (١). وذكر الصيغة مخرج لنحو: ضرب زيد "بضم أول الفعل وكسر ثانيه"، فإنها صيغة مفرعة من "ضرب" بفتحهما (٢).

اللص؟، واسم التفضيل، نحو: ما رأيت امرأ أحب إليه الأقدام من محمد، والمصدر نحو:

ألا إن ظلم نفسه المرء بين

وكذلك اسمه، نحو: سررت من عطاء الكتاب محمد، واسم الفعل نحو: هيهات الإنصاف بين الناس، والظرف نحو: أعندك مهاجر؟ والجار والمجرور نحو: أفي الفوز شك؟ ويلاحظ أن العامل في الفاعل في الظرف والجار والمجرور متعلقهما.

(١) أي: عن زيد، وقدم قائم لفظا فقط، وليس تقديمه على سبيل الأصالة.

(٢) وإلى ما سبق يشير الناظم بقوله:

الفاعل الذي كمرفوعي "أتى … زيد" منيرًا وجهه" "نعم الفتى"

وقد اكتفى عن التعريف بذكر مثالين مستوفيين الشروط التي ذكرها المصنف.

"فزيد" فاعل لفعل متصرف وهو أتى، و"وجهه" فاعل لمنيرا، وهو وصف مشبه للفعل؛ لأنه اسم فاعل، "والفتى" فاعل لفعل جامد وهو "نعم"، والفعل في الأمثلة مقدم على الفاعل، فهو أصلي المحل والصيغة.

هذا: والصحيح أن الفاعل لا يكون جملة، اللهم إلا إذا كانت الجملة مقصودا لفظها وحكايتها؛ لأنها تكون حينئذ بمنزلة المفرد، فترفع بضمة مقدرة منع من ظهورها حركة الحكاية، ويرى بعض العلماء: جواز وقوع الجملة فاعلًا؛ اسمية كانت أو فعلية، وبعضهم يجيز وقوعها فاعلًا إذا كانت فعلية معلقة بفعل قلبي، وأداة التعليق الاستفهام كقوله تعالى: ﴿وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِم﴾.


"الفاعل" مبتدأ، "الذي" اسم موصول خبر، "كمرفوعي" متعلق بمحذوف صلة الذي، "أتى زيد" الجملة من الفعل والفاعل في محل جر مضاف إليه، "منيرًا" حال من زيد، وهو اسم فاعل، "وجهه" فاعل بمنير مضاف إلى الهاء، "نعم الفتى" فعل وفاعل.

<<  <  ج: ص:  >  >>