كونه مضارعا (١)، وسوى به السيرافي:"قلت" بالخطاب، والكوفي "قل"(٢). وإسناده للمخاطب (٣). وكونه حالًا (٤) قاله الناظم، ورد بقوله:
فمتى تقول الدار تجمعنا (٥)
(١) فالماضي، والأمر، والمصدر، والوصف، لا يعمل شيئا منها عمل "ظن".
(٢) فيجوز على قولهما: إعمال الماضي المسند إلى ضمير المخاطب؛ تقول: أقلت محمدا مسافرا؟ على الإعمال. وإعمال فعل الأمر؛ لأنه مسند إلى ضمير المخاطب كذلك؛ تقول: قل محمدا مسافرا.
(٣) أي: بأنواعه المختلفة؛ المفرد وغير المفرد، والمذكر والمؤنث؛ فلا يجوز إعمال المضارع المسند إلى ضمير متكلم أو غائب؛ لا تقل: أقول محمدا مجدا، ولا: يقول أخي محمدا مهملا.
(٤) أي: دالا على الزمن الحاضر؛ وعليه فيشترط في الاستفهام ألا يكون بهل؛ لأنها تخص المضارع للاستقبال، ولم يشترط هذا بعض النحاة؛ ورأيه حسن.
(٥) عجز بيت من الكامل، لعمر بن أبي ربيعة المخزومي، وهو من شواهد سيبويه. وصدره:
أما الرحيل فدون بعد غد
اللغة والإعراب:
الرحيل: الارتحال ومفارقة ديار الأحبة. دون بعد غد، أي: قبل بعد غد، وهذا يصدق باليوم وبالغد. "أما" حرف شرط وتفصيل. "الرحيل" مبتدأ. "فبدون" خبر. "بعد غد" مضاف إليه. "متى" ظرف متعلق بتقول، وهو استفهام عن وقت القول "الدار" مفعول أول لتقول. "تجمعنا" الجملة في موضع المفعول الثاني. =
* "القول" نائب فاعل أجري. "كظن" متعلق بمحذوف حال من القول. "مطلقا" حال ثان منه. "عند سليم" ظرف ومضاف إليه متعلق بأجري. "نحو" خبر لمبتدأ محذوف. "قل" فعل أمر، والفاعل أنت، "ذا مشفقا" مفعولان أول وثان لقل.