للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قبله (١)؛ كـ"عبد الله" و"أبي قحافة".

وحكمه أن يجري الأول بحسب العوامل الثلاثة: رفعًا ونصبًا وجرا، ويجر الثاني بالإضافة.

(١) أي: في أن الجزء الأول: تجري عليه وجوه الإعراب المختلفة على حسب العوامل، والثاني: يلتزم حالة واحدة؛ كالتنوين الملازم للسكون. وقد أشار الناظم إلى الأنواع الثلاثة للعلم المركب بقوله:

وجملة وما بمزج ركبا … ذا إن بغير "ويه" تم أعربا

وشاع في الأعلام ذو الإضافه … كعبد شمس وأبي قحافه*

أي: إن المركب الإسنادي -وهو المراد بقوله "وجملة"، والمركب المزجي غير المختوم بويه -يعربان على حسب الجملة. وذكر في البيت الثاني المركب الإضافي، ولم يذكر حكمه؛ وقد بيناه. وعبد شمس: علم على جد معاوية بن أبي سفيان، وأبي قحافة علم على والد أبي بكر الصديق.


* "وجملة" مبتدأ خبره محذوف؛ أي: ومنه جملة. "وما" اسم موصول معطوف على جملة: "بمزج" متعلق بقوله ركب. "ركبا" الجملة من الفعل ونائب الفاعل العائد على. "ما" لا محل لها صلة الموصول، والألف للإطلاق "ذا" اسم إشارة مبتدأ. "إن" حرف شرط جازم. "بغير" متعلق بتم. "ويه" مضاف إليه قصد لفظه. "ثم" فعل ماض فعل الشرط. "أعربا" الجملة من الفعل، ونائب الفاعل العائد على. "ذا" خبر المبتدأ، والألف للإطلاق، وجواب الشرط محذوف يدل عليه خبر المبتدأ. "ذو" فاعل شاع "الإضافة" مضاف إليه. "كعبد" خبر لمبتدأ محذوف. "شمس" مضاف إليه. "وأبي" معطوف على "عبد" مجرور بالياء؛ لأنه من الأسماء الخمسة. "قحافة" مضاف إليه ممنوع من الصرف وسكن للروي.

<<  <  ج: ص:  >  >>