ومركب مزجي (١): وهو كل كلمتين نزلت ثانيتهما منزلة تاء التأنيث مما قبلها (٢).
فحكم الأول: أن يفتح آخره؛ "كبعلبك" و"حضرموت"، إلا إن كان باء فيسكن كـ"معديكرب"، و"قالي قلا"(٣).
وحكم الثاني أن يعرب بالضمة والفتحة (٤)، إلا إن كان كلمة "ويه" فيبنى على الكسر؛ كـ"سيبويه" و"عمرويه".
ومركب إضافي (٥): وهو الغالب؛ وهو كل اسمين نزل ثانيهما منزلة التنوين مما
=
ظلما علينا لهم فديد
اللغة والإعراب: نبئت: أخبرت وأعلمت. فديد: صياح وجلبة. "نبئت" فعل ونائب فاعل هو المفعول الأول. "أخوالي" مفعول ثان. "بني" بدل أو عطف بيان لأخوالي. "يزيد" مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة منع من ظهورها حركة الحكاية. "ظلما" مفعول لأجله وناصبه محذوف؛ أي: يصيحون. "علينا" متعلق بذلك المحذوف. "لهم فديد" الجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب مفعول ثالث لنبئت.
المعنى: أخبرت أن أخوالي بني يزيد يرفعون أصواتهم في جلبة وصياح بظلمنا، والنيل منا بغير حق.
الشاهد: في "يزيد"؛ فإنه مسمى به، مرفوع على الحكاية؛ لأن القوافي كلها مرفوعة، وهو منقول من جملة، وفيه ضمير هو الفاعل، لا من الفعل وحده، وإلا لأعرب إعراب ما لا ينصرف للعلمية ووزن الفعل، وجر بالفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنه مضاف إليه.
(١) مزج الشيء: خلطه، سمي بذلك؛ لأن الكلمتين امتزجتا واختلطتا حتى صارتا كالكلمة الواحدة، ويجري الإعراب والبناء على آخر الثانية.
(٢) أي: في لزوم ما قبلها حالة واحدة في أحوال الإعراب الثلاثة، وجريان حركات الإعراب.
(٣) معديكرب رجل، وقال قلا: اسم بلد بالشام.
(٤) أي: يعرب بالضمة في حالة الرفع، وبالفتحة في حالتي النصب والجر، وإعراب ما لا ينصرف للعلمية والتركيب.
(٥) سمي بذلك؛ لأن الأكثر فيه أن يكون بالكنى، وهي مضافة.