للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن سيبويه: الأعلام كلها منقولة (١)، وعن الزجاج (٢): كلها مرتجلة (٣).

فصل: وينقسم أيضًا إلى:

مفرد؛ كزيد وهند، وإلى مركب (٤)؛ وهو ثلاثة أنواع:

مركب إسنادي (٥): كـ"برق نحره"، و"شاب قرناها". وهذا حكمه الحكاية (٦).

قال:

نبئت أخوالي بني يزيد (٧)

(١) لأن الأصل في الأسماء التنكير، ولا يضر جهل المعنى الأصلي لما يظن أنه مرتجل منها.

(٢) هو أبو إسحاق: إبراهيم بن السري بن سهل، المشهور بالزجاج النحوي: كان من أهل الفضل والدين، جميل المذهب، حسن الاعتقاد، وكانت صناعته خرط الزجاج، فنسب إلى ذلك. ثم مال إلى النحو، فلزم المبرد لتعلمه، وكان يعلم بالأجر، وشرط أن يعطيه من كسبه كل يوم درهما حتى يفرق الموت بينهما؛ وذلك ليبالغ في تعليمه. وما زال يلازمه حتى نبغ في النحو، ووفى بشرطه. وكان نديما للمكتفي بالله، وله تصانيف كثيرة منها مختصر في النحو، وشرح أبيات سيبويه، والنوادر، "والاشتقاق"، وكتاب "ما ينصرف وما لا ينصرف" ومات في جمادى الآخرة سنة ٣١١ هـ، ودفن ببغداد، وآخر ما سمع منه: اللهم احشرني على مذهب أحمد بن حنبل .

(٣) لأن المرتجل عنده هو: ما لم يتحقق عند وضعه قصد نقله من معنى سابق، وهذا القصد غير متحقق. وموافقة بعض الأعلام -وصفا أو غيره- مجرد اتفاق غير مقصود.

(٤) هذا التقسيم باعتبار لفظه. والمفرد: ما تكون من كلمة واحدة، أما المركب فهو ما تكون من كلمتين أو أكثر.

(٥) هو كل تركيب أسندت وانضمت فيه كلمة إلى أخرى، على وجه يفيد حصول شيء أو عدم حصوله، ولا يكون ذلك إلا بجملة فعلية أو اسمية.

(٦) أي إنه يبقى على ما كان عليه قبل التسمية، ويعرب بحركات مقدرة على آخره، منع من ظهورها الحكاية، فيكون من المعربات التقديرية، لا من المبنيات.

(٧) صدر بيت من الرجز لرؤبة بن العجاج، وعجزه: =

<<  <  ج: ص:  >  >>