إحداهما: أن تكون العين معتلة كشاة، أصلها شَوْهَة (١)؛ بدليل قولهم شِياه؛ فتقول: شاهِي (٢)، وأبو الحسن (٣) يقول: شَوْهي؛ لأنه يرد الكلمة بعد رد محذوفها إلى
= تلحق ياء النسب بالصدر دون العجز: ويكون النسب للثاني "وهو العجز" إذا كان متمما لمضاف هو: كلمة ابن، أو أب، أو كان الصدر مما يستفيد التعريف من الثاني، وهو المضاف إليه وينسب للصدر فيما سوى ذلك إذا أمن اللبس؛ فإن خيف لبس نسب إلى العجز، كعبد الأشهل.
هذا: وشذ بناء اسم على "فَعْلل" منحوتا من المضاف والمضاف إليه، والنسب إلى تلك الصيغة، وحفظ من ذلك: تَيملي، وعَبدري، ومَرقسي، وعَبقسي، وعَبشمي وحَضرمي في النسب إلى: تيم اللات، وعبد الدار، وامرئ القيس الكندي، وعبد القيس، وعبد شمس، وحضرموت. قال عبد يغوث بن وقاص الحارثي:
وتضحك مني شيخة عبشمية … كأن لم ترى قبلي أسيرًا يمانيا
فائدة:
يقال للرجل إذا شاخ:"كنْتِي" نسبة إلى قوله: كنت في شبابي كذا وكذا. إلخ.
قال الشاعر:
فأصبحت كنتيا وأصبحت عاجنا … وشر خصال المرء "كنت" و"عاجن"
وهذا شاذ، والقياس: كونيا. والعاجن: الذي يعتمد على أصابع يده عند قيامه من الكبر والضعف.
(١) فهي واوية العين، حذفت لامها -وهي الهاء- للتخفيف وعوض عنها التاء، ثم حركت الواو بالفتحة لوجوب فتح ما قبل تاء التأنيث فصارت شوة، فقلبت الواو ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها.
(٢) هذا عند سيبويه والجمهور وهو الراجح، فهم يستبقون عند النسب الضبط الطارئ على حروف الكلمة بسبب حذف بعض أصولها، ولا ترجع الحروف إلى ضبطها الأصلي إذا رد المحذوف الذي كان سببًا في تغيير بعض الحركات، فتفتح العين هنا وإن سكنت في الأصل، فتقلب ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها.