ونحو: قمت وزيدا، لضعف العطف في الأول من جهة المعنى، وفي الثاني من جهة الصناعة (٣).
وامتناعها: كقوله:
علفتها تبنا وماء باردا (٤)
(١) أي رجحان المفعول معه.
(٢) صدر بيت من الوافر، لم ينسب لقائل، وعجزه:
مكان الكليتين من الطحال
اللغة والإعراب: الكليتان: لحمتان حمراوتان معروفتان، والمفرد: كلية وكلوة، والجمع: كليات وكلى، الطحال: معروف أيضًا، وهو دم متجمد، وجمعه طحل، ككتب "كونوا" فعل أمر من كان الناقصة، مبني على حذف النون والو اسمها، "أنتم" توكيد للواو. و"بني" الواو بمعنى مع و"بني" مفعول معه منصوب بالياء، "أبيكم": مضاف إليه، "مكان": ظرف متعلق بمحذوف، خبر كونوا. "الكليتين": مضاف إليه، "من الطحال": متعلق بمكان.
المعنى: يأمر المخاطبين، ويوصيهم أن يكونوا مع إخوتهم وإخوانهم على وفاق، واتصال تام، كاتصال الكليتين بالطحال.
الشاهد: نصب "وبني" على أنه مفعول على الراجح، ويجوز الرفع بالعطف على اسم كان، لوجود التأكيد بالضمير المنفصل، ولكنه ضعف من جهة المعنى؛ لأنه يقتضي أن بني الأب مأمورن بذلك أيضًا، وهو غير مراد؛ لأن المراد أمر المخاطبين -وحدهم- أن يكونوا مع بني أبيهم متجابين، كالكليتين من الطحال.
(٣) لأنه لا يحسن العطف على الضمير المرفوع المتصل، إلا بعد توكيده بضمير منفصل، أو بأي فاصل كان، ونحو: أكرمتك ومحمدا، يجوز:"كون محمدا" معطوفا على الكاف، وأن يعرف مفعولًا معه.
(٤) صدر بيت من الكامل، لم نقف على قائله، وعجزه -كما ذكر النحاة-: