للحال، وفيك خبر مقدم. "شبيبة" مبتدأ مؤخر. "فما" الفاء عاطفة، و"ما" استفهامية مبتدأ. "لك" جار ومجرور خبر. "بعد" ظرف زمان متعلق بصبا الآتي، "الشيب" مضاف إليه. "صبا" حال من الكاف في ذلك. "متيما" صفة لصبا.
المعنى: عرفتك وأنت شاب؛ موفور القوة، جم النشاط، مستقيما بعيدا عن اللهو، والميل للنساء، فما لك بعد الشيوخة والكبر والضعف صرت عاشقا منحرفا؟
الشاهد: في قوله: "ما تصبو"؛ فإنه جملة حالية مضارعية منفية بما، ولم تقترن بالواو؛ اكتفاء بالربط بالضمير، وهو الفاعل المستتر؛ لما بيناه في المنفية بلا، ومثل "ما""إن" النافية.
(١) أي المجرد من "قد"؛ فإن اقتران بقد، لزمته الواو؛ كما تقدم.
(٢) جملة "تستكثر" حال من فاعل "تمنن" المستتر فيه. وإنما امتنعت فيه الواو؛ لشبهه باسم الفاعل في الزنة والمعنى، والواو لا تدخل اسم الفاعل؛ فكذلك ما أشبهه.
(٣) صدر بيت من الكامل، لعنترة بن شداد العبسي، من معلقته المشهورة.
زعما لعمر أبيك ليس بمزعم
اللغة والإعراب: علقتها: تعلق بها وأحببتها. عرضا: من غير قصد. زعما: طمعا؛ وهو مصدر زعم؛ بمعنى طمع. "علقتها" فعل ونائب فاعل ومفعول. "عرضا" تمييز أو مفعول مطلق، "وأقتل قومها" الجملة حال من التاء في علقتها. "زعما" مصدر لفعل محذوف، أو حال بمعنى زاعما. "لعمر" اللام للابتداء، وعمر مبتدأ. "أبيك" مضاف إليه، والخبر محذوف وجوبا.
المعنى: أحببتها وشغفت بها بمجرد النظر إليها من غير قصد، وأنما أحارب قومها وأقتلهم، فكيف ذلك مع هذا التناقض، ثم قال مخاطبا نفسه: إن هذا طمع مني لا موضع له، وفعل لا يليق بمثلي.
الشاهد: في "وأقتل قومها"؛ فهي جملة حالية مضارعية مثبتة، وقد اقترنت بالواو مع امتناع الواو في ذلك، وقد خرجه المصنف.