للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقيل: ضرورة، وقيل: الواو عاطفة، والمضارع مؤول بالماضي (١)، وقيل: واو الحال، والمضارع لمبتدأ محذوف؛ أي وأنا أقتل (٢).

(١) والتقدير: وقتلت قومها؛ وذلك ليتناسب المتعاطفان، فذلك أولى من عدم التناسب.

(٢) وتكون جملة المبتدأ والخبر في محل نصب على الحال، وهي جملة اسمية، وفي الحال التي تقع جملة، وما يتعلق بها، يقول الناظم:

وموضع الحال تجيء جملة … كـ"جاء زيد وهو ناو رحله

وذات واو بعدها انو مبتدأ … له المضارع اجعلن مسندا

وجملة الحال سوى ما قدما … بواو أو بمضمر أو بهما

أي تجيء الجملة وتقع موقع الحال، فتكن في موضع نصب على الحال، وذكر الناظم مثالًا للجملة الاسمية الواقعة حالا؛ وهو قوله: "وهو ناو رحله"، ثم ذكر أن الجملة الواقعة حالا؛ إن صدرت بمضارع مثبت تربط بالضمير، ولا تقترن بالواو، واقتصر على هذه الحالة من الحالات التي تمتنع فيها الواو، وهي سبع كما بين المصنف. ثم بين أنه إذا ورد ما ظاهره أن الجملة المضارعية المتقدمة اقترنت بالواو، ينوي ويقدر بعد الواو مبتدأ محذوف، وخبره الجملة المضارعية. وذكر أخيرا أن جملة الحال ما عدا الحالة التي اقتصر عليها.


* "وموضع" ظرف مكان متعلق بتجيء. "الحال" مضاف إليه. "جملة" فاعل تجيء. "وهو" الواو للحال، و"هو" ضمير منفصل مبتدأ. "ناو" خبر المبتدأ، وفيه ضمير مستتر فاعله، "رحله" مفعوله والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب حال من زيد. "وذات بدء" ومضاف إليه، "بمضارع" متعلق بيدء. "ثبت" ماض وفاعله يعود على مضارع، والجملة في محل جر صفة لمضارع. "حوت ضميرا" فاعل حوت يعود على ذات بدء، والجملة خبر المبتدأ. "ومن الواو" جار ومجرور متعلق بخلت، وفاعل "خلت" يعود على "ذات بدء" والجملة معطوفة على جملة الخبر. "وذات واو" مبتدأ ومضاف إليه، "بعدها" ظرف متعلق بانو. "مبتدأ" مفعول انو، والجملة خبر المبتدأ. "له" متعلق باجعلن. "المضارع" مفعول أول لأجعلن. "مسندأ" مفعول ثان له. "وجملة الحال" مبتدأ ومضاف إليه. "سوى" منصوب على الظرفية أو على الاستثناء. "ما" اسم موصول مضاف إليه. "قدما" نائب الفاعل يعود إلى، "ما" والألف للإطلاق، والجملة صلة "بواو" متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، "أو بمضمر أو بهما" معطوفان على "بواو".
يجوز ربطها بالواو فقط، أو بالضمير فقط، أو بهما معا، وقد علمت مما أوضحناه القصور في كلام الناظم.

<<  <  ج: ص:  >  >>