للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرابعة: الماضي المتلو "بأو" (١)؛ نحو: لأضربنه ذهب أو مكث (٢).

الخامسة: المضارع المنفي "بلا"؛ نحو: ﴿وَمَا لَنَا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ﴾ (٣).

السادسة: المضارع المنفي "بما" كقوله:

عهدتك ما تصبو وفيك شبيبة (٤)

(١) أي: الجملة الماضوية الحالية المعطوفة عليها جملة أخرى بأو.

(٢) جملة "ذهب" في محل نصب حال من الهاء وبعدها "أو"، وتمتنع الواو؛ لأنها في تقدير فعل الشرط؛ إذا المعنى: إن ذهب وإن مكث، وفعل الشرط لا يقترن بالواو، فكذلك المقدر به. والحق أن العلة عدم وجود الواو في مثل هذا الأسلوب من الكلام العربي.

(٣) جملة "تؤمن بالله" حال من الضمير المجرور باللام، ولم تقترن بالواو؛ لأن المضارع المنفي بلا أو بما بمنزلة اسم الفاعل المخفوض بإضافة "غير" المنصوبة على الحال، وهو لا تدخل عليه الواو؛ والتقدير في هذه الآية: "وما لنا غير مؤمنين"، واختص المنفي بلا وما دون المنفي بلم ولما؛ لأن مضي النفي بهما في المعنى قربه من الماضي الجائز الاقتران بالواو، وأبعده من الشبه باسم الفاعل، ويرى ابن الناظم: أنه يجوز اقتران المضارع في المنفي بلا بالواو، وإن كان عدم الاقتران أكثر، ومن شواهده قول الشاعر العربي:

أفادوا من دمي وتوعدوني … وكنت ولا ينهنهني الوعيد

(٤) صدر بيت من الطويل، أنشده ابن مالك في التسهيل، ولم ينسبه، وعجزه:

فما لك بعد الشيب صبا متيما

اللغة والإعراب: عهدتك: عرفتك. تصبو: تميل إلى والله والعبث؛ من الصبوة، وهي الميل إلى الجهل والفتوة. شبيبة: شباب وفتوة ونشاط جسماني. صبا: عاشقا من الصبابة، وهي العشق ورقة الهوى. متيما: مذللا مستعبدا بالحب. "عهدتك" فعل وفاعل ومفعول.

"ما" نافية. "تصبو" الجملة في محل نصب حال من الكاف في "عهدتك". "وفيك" الواو

<<  <  ج: ص:  >  >>