للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجوز الفراء إضافة الوصف المحلي بأل إلى المعارف كلها (١)؛ كالضارب زيد والضارب هذا بخلاف: الضارب رجل (٢). وقال المبرد والرماني في "الضاربك، وضاربك": موضع الضمير خفض (٣).

وكونها في الوصف كاف إن وقع … مثنى أو جمعا سبيله اتبع

أي أن وصل أل، بهذا المضاف -أي الذي إضافته لفظية- جائز؛ إن وصلته بالثاني وهو المضاف إليه، ومثل الناظم بقوله: "فكلاهما فيه أل. وكذلك يجوز وصل أل بالمضاف؛ إذا أضيف المضاف إلى ما فيه أل، ومثل بقوله: "زيد الضارب رأس الجاني"، فرأس مضاف إليه الضارب، وهو خال من أل، ولكنه مضاف إلى ما فيه أل، وهو الجاني"، ثم قال الناظم: ويكفي كون أل في المضاف دون المضاف إليه؛ إذا كان المضاف وصفا مثنى، أو جمعا تحققت فيه شروط المثنى، وهو جمع المذكر السالم.

(١) أي سواء كان تعريفها بالعلمية، أم بالإشارة، أم بالضمير، أم بغيرها، حملا على المعرف بأل وإذا أضيف الوصف المحلي بأل إلى الضمير؛ نحو: الضاربك، والضاربهو جاز كون الضمير في محل جر بالإضافة، أو محل نصب على المفعولية، خلافا للمبرد كما سيأتي.

(٢) فلا يجوز؛ لامتناع إضافة المعرفة إلى النكرة.

(٣) حجتهما: أن الضميسر نائب عن الظاهر، وعند حذف التنوين من الوصف يكون الظاهر.


* "ووصل" مبتدأ. "أل" مضاف إليه. "بذا" متعلق بوصل، "المضاف" بدل من ذا. "مغتفر" خبر المبتدأ وسكن للشعر.
"إن وصلت" بالبناء للمفعول فعل الشرط ونائب الفاعل يعود إلى أل. "بالثان" متعلق بوصلت، وجواب الشرط محذوف يدل عليه ما قبله. "كالجعد" خبر لمبتدأ محذوف. "الشعر" مضاف إليه من إضافة الصفة المشبهة إلى معمولها. "أو بالذي" عطف على بالثان. "له" متعلق بأضيف، وجملة. "أضيف الثاني" من الفعل ونائب الفاعل لا محل لها صلة الذي. "كزيد" خبر لمبتدأ محذوف، و"زيد" مبتدأ. "الضارب" خبره. "رأس" مضاف إليه من إضافة اسم الفاعل لمفعوله. "الجاني" مضاف إليه. "وكونها" مبتدأ والضمير مضاف إليه عائد إلى أل، وهو اسم كون. "في الوصف" خبر كون من حيث النقص، "كاف" خبره من حيث ابتدائيته. "إن" شرطية. "وقع" فعل الشرط وفاعله يعود على المضاف، وجواب الشرط محذوف يدل عليه ما قبله "مثنى" حال من الضمير في وقع. "أو جمعا" معطوف عليه. "سبيله" مفعول اتبع مقدم ومضاف إليه، وفاعل اتبع يعود على جمعا، والجملة صفة له.

<<  <  ج: ص:  >  >>