وذلك نحو: صَيْرف (١)، وجَوْهر، وقَضِيب، وعَجُوز، وحِذْرِية (٢)، وعَرْقُوة (٣)، بخلاف نحو: بَيْت، وسَوْط، ويُؤْيؤ (٤) ووَعْوَعَة (٥) ووَرَنْتَل (٦)، ويَسْتَعُور (٧).
وتزاد الميم بثلاثة شروط أيضًا، وهي: أن تتصدَّر، ويتأخر عنها ثلاثة أصول فقط،
(١) هو المحتال المتصرف في الأمور، وصراف الدراهم.
(٢) هي القطعة الغليظة من الأرض. والأكمة الغليظة والجمع حذاري.
(٣) هي الخشبة المعترضة على رأس الدلو، وفي هذه الأمثلة زيادة الواو والياء، ثانيتين، وثالثتين، ورابعتين.
(٤) اسم طائر من الجوارح كالباشق، وجمعه: يآيئ كمساجد.
(٥) مصدر وعوع إذا صوت، وهذا وما قبله! من باب سمسم.
(٦) الورنتل: الداهية، والأمر العظيم، قيل: والنسر وقد تصدرت فيه الواو ووزنه "فعلّل".
(٧) هو شجر يستاك بعيدانه، واسم موضع عند حرة المدينة وكساء يجعل على عجز البعير.
وقد تصدرت فيه الياء قبل أربعة أصول في غير مضارع ووزنه "فَعلول" وفي زيادة الياء والواو يقول الناظم:
واليا كذا والواو إن لم يقعا … كما هما في يُؤْيُؤ ووَعْوعا*
أي: كذلك يحكم بزيادة الياء والواو؛ إذا صحبت كل ثلاثة أحرف أصول مثل الألف ولم يكونا في ثنائي مكرر مثل يؤيؤ، ووعوعة، ومريم، ومدين، وزنهما "فَعلل" وإن صحبت الياء أكثر من ثلاثة لا "فَعْيِل"؛ لعدم وجوده في الكلام، ولا "مَفْعل" وإلا وجب الإعلال بالنقل والقلب، فيقال مرام، ومدان.
هذا: وتزاد الياء في الاسم؛ أولى نحو: يَلمع "اسم للسراب"، وثانية نحو: ضيغم وثالثة نحو: قضيب: ورابعة نحو: حذرية. . . . . . . . . . . إلخ.
وكذلك الواو تزاد ثانية نحو: كوثر. وثالثة نحو: عجوز، ورابعة نحو: عَرقوة .... إلخ، ولا تزاد الواو أولا عند الجمهور على الصحيح.
* "والياء" بالقصر مبتدأ. "كذا" متعلق بمحذوف خبر. "والواو" مبتدأ حذف خبره؛ أي: كذلك. "إن لم يقعا" شرط وفعله، وحذف جوابه للضرورة، وألف الاثنين فاعل بقعا. "كما هما" في موضع الحال من ألف الاثنين في يقعا. و"ما" كافة للكاف عن العمل، أو نعت لمحذوف، وما مصدرية أي: وقوعًا كوقوعهما، فحذف المضاف وعوض عنه. "ما" فانفصل الضمير، "في يؤيؤ" متعلق بالكاف لما فيها من معنى التشبيه، أو بالمصدر المضاف المحذوف، "ووعوها" معطوف على يويؤ مقصود لفظه، وهو من عطف الفعل على الاسم.