مرات (١) فقال:
هناء وتسليم تلا يوم أنسه … نهاية مسئول أمان وتسهيل
فتزاد الألف؛ بشرط أن تصحب أكثر من أصلين (٢)، كضارب، وعماد وغَضْبَى وسُلامي (٣)، بخلاف نحو: قال وغزا، وتُزاد الواو والياء بثلاثة شروط؛ أحدها: ما ذكر في الألف (٤)، والثاني: ألا تكون الكلمة من باب سِمْسِم (٥).
والثالث: ألا تتصدر الواو مطلقًا، ولا الياء قبل أربعة أصول في غير مضارع،
(١) وجمعها أبو العلاء المعري في قوله: التناهي سمو، وجمعها بعض النحاة في قوله اليوم تنساه.
(٢) بشرط أن يكون مقطوعا بأصالة الجميع، فإن صحبت أصلين فقط، فليست زائدة، وإن قدرت زيادته فالألف غير زائدة، وذلك مثل: "أبان". فإنه يحتمل أن وزنه "فعال" بزيادة الألف وأصالة الهمزة، أو "أفعال" بالعكس ولا تزاد أولا؛ لأنه لا يبدأ بساكن وتزاد حشوًا وطرفًا، وتكون للتأنيث والإلحاق في الطرف.
(٣) كرر الأمثلة لبيان أنها تزاد في الاسم: ثانية، وثالثة، ورابعة، وخامسة كما مثل.
والسلامي: واحدة السلاميات، وهي العظامي الصغار بين مفاصل الأصابع في اليدين والرجلين وتزاد سادسة نحو: قبعثرى، وسابعة نحو: أربعاوي، وتزاد كذلك في الفعل ثانية نحو: قاتل، وثالثة نحو: تغافل، ورابعة نحو: سلقى .... إلخ.
وفي زيادة الألف يقول الناظم:
فألف أكثر من أصلين … صاحب زائد بغير مَين*
أي: إذا صحبت الألف أكثر من حرفين أصليين -أي: ثلاثة حروف أصول- حكم بزيادتها، والمين: الكذب.
(٤) وهي: أن تصحب أكثر من أصلين.
(٥) أي: الثنائي المكرر "الرباعي المضعف" فإنه يحكم بأصالتهما فيه كما تقدم.
* "فألف" مبتدأ. "أكثر" مفعول صاحب مقدم. "من أصلين" متعلق به، وجملة صاحب نعت لألف، "زائد" خبر المبتدأ. "بغير مين" بغير متعلق بزائد، ومين مضاف إليه.